ناشطة في حركة المرأة الحرة: نسعى لإنشاء تنظيم ونشر الوعي ضد العنف
أكدت الناشطة صافية أكداغ أنهن ستتواجدن في الساحات طوال أيام أسبوع 25 تشرين الثاني/نوفمبر بهدف إنشاء تنظيم ونشر الوعي ضد العنف وسياسيات الحرب الخاصة.
مدينة مامد أوغلو
آمد ـ تواصل حركة المرأة الحرة TJA تنفيذ أنشطة الحملة التي انطلقت بشعار "Jin Jiya Azadî نحو الحرية"، وكجزء من أنشطة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف 25 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ستكون النساء متواجدات في الساحة خلال أيام هذا الأسبوع.
من خلال فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف، سيتم لفت الانتباه إلى العنف المتزايد ضد النساء وسياسات الحرب الخاصة، والإقصاء، والمضايقات القضائية في مناطق شمال كردستان وتركيا، وستكون النساء في الساحة مع برنامج يتضمن اجتماعات مكثفة في القرى والأحياء، بهدف التوعية والتنظيم.
وأشارت الناشطة في حركة المرأة الحرة صافية أكداغ، إلى أنهم كانوا يعملون ضمن نطاق الحملة منذ 15 أيلول/سبتمبر الماضي، وآخر أعمالهم كانت إنشاء ورشة عمل، لافتةً إلى أنهم سيواصلون الأنشطة المخطط لها أن تستمر لغاية اليوم العالمي للمرأة 8 آذار/مارس القادم.
وبينت أن الحكومات قد زادت من أشكال العنف من خلال سياسات مختلفة، تم استهداف المرأة قبل أي شيء آخر في سياسة الحرب الخاصة والنفي والمضايقات القضائية التي طبقت في مناطق شمال كردستان، في السنوات الأخيرة بشكل خاص.
"يتم التركيز على أنشطة القرى والأحياء"
وأوضحت أن جميع النساء في الشرق الأوسط والعالم بأسره تناضلن ضد سياسات الحرب والمجازر، مشيرةً إلى أنهم سيكونون متواجدين في الساحة خلال أسبوع اليوم العالمي لمناهضة العنف وما بعده ضد هذه المجازر.
ولفتت أنهن ستظهرن إصرارهن على النضال من أجل جميع النساء اللواتي تتعرضن للعنف "هذا النضال هو النضال المشترك لكافة النساء، لن نستسلم أبداً في مواجهة العنف"، وفي إشارة إلى أهمية يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر بالنسبة للنساء، أكدت صافية أكداغ على أن النضال ضد العنف أقوى من السياسات الذكورية للحكومات.
شاركت صافية أكداخ تفاصيل البرنامج الميداني، وتابعت حديثها بالعبارات التالية : " لقد قمنا بنشر برنامجنا على فترة أطول من أسبوع، وفي أغلب هذه الفعاليات حرصنا على التواجد في الأحياء والقرى، كما سنركز بشكل خاص على الاجتماعات مع النساء وأنشطة القرى من بين فعالياتنا الأخرى، وفي هذه العملية لن ننسى صديقاتنا في السجون، ولن نتركهم بمفردهن من خلال إرسال البطاقات لهم وتنظيم معرض للرسم، كما سنقوم بتنظيم ندوة حول سياسات الحرب الخاصة والمجازر المرتكبة التي ترتكب بحق النساء ،و بالإضافة إلى ذلك، سوف نجتمع مع النساء حول الفن و سنواصل عملنا من خلال ، تنظيم ورش العمل، وعروض الأفلام والغناء".
"لن نتراجع"
وذكرت صافية أكداغ، أنه يتم منع أعمال المرأة الكردية باعتبار كل خطوة تقوم باتخاذها جريمة "لقد تعرضت المرأة الكردية للقتل من قبل هذا النظام على مدار سنوات عديدة وحاولوا عزلها عن ثقافتها وقيمها، بالإضافة لهذا هناك الآلاف من المعتقلات كرهائن في السجون بتهمة أتباعهن سياسة ديمقراطية، ويتم استهداف نظام الرئاسة المشتركة والنساء السياسيات، وفي مواجهة كل هذه السياسات هناك مقاومة مقدسة تسيرها المرأة في الداخل والخارج، ونحن أيضاً سنكون دوماً في موقع يحافظ على استدامة هذه المقاومة".
وأكدت صافية أكداغ على أنه "ستستمر مقاومتنا ضد سياسات العنف والمجازر هذه، لم نتراجع عن إرادتنا وإصرارنا منذ عهد الأخوات ميرابال ولحد يومنا هذا، لن نستسلم في مواجهة سياسات الحرب الخاصة والنفي والاستيعاب، لن تلتزم نساء حركة المرأة الحرة الصمت ضد هذه السياسات وسنستمر في التواجد في الساحات".