بالرغم من تضييق الخناق عليهن... أفغانيات تقمن معرضاً للمشغولات اليدوية
أكدت المشاركات في المعرض الذي أقيم في كابول، أنه بالرغم من محاولة حركة طالبان تقييد النساء، إلا أنهن تناضلن من خلال فنهن من أجل إثبات وجود المرأة في أفغانستان.
بهاران لهيب
كابول ـ بقيادة نساء من مختلف المقاطعات وبالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما)، أقيم معرض للحرف اليدوية والمنتجات الزراعية واللوحات الفنية في العاصمة الأفغانية كابول، ويستمر على مدى سبعة أيام.
يوجد العديد من نقاط التفتيش على الطريق المؤدي إلى موقع المعرض الذي أقيم في كابول حيث يستغرق الحضور أكثر من ساعة للوصول إليه، كما أن وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" لم تسمح لأحد بالتصوير وقالت للنساء بأنه إذا لم تقبلن ما يقولون، فإن طالبان تجلس على أسطح المعرض في إشارة منها إلى معاقبتهن.
وبالرغم من كافة القيود التي تفرضها حركة طالبان على النساء لاستبعادهن من المجتمع، إلا أن الحضور النسوي كان يطغى على المعرض.
وقالت النساء اللواتي قابلتهن وكالتنا في المعرض، إن طالبان لا تسمح لهن بالتحدث لوسائل الإعلام "قمنا بتنظيم المعرض للترويج لأعمالنا وفي نفس الوقت لدعم أسبوع الطفل والأم، لكننا لا نستطيع التحدث الآن بسبب الخوف والرعب السائد في المكان".
فيما قالت إحدى البائعات مجكان شيرزاد، والتي كانت موظفة في شركة "خديجة" للإنتاج، إنها على استعداد للتحدث دون خوف، وعن عملها أشارت إلى أنه "لقد مرت ستة أشهر منذ أن بدأنا نشاطنا. أغلب عملنا هو إنتاج المشغولات اليدوية مثل (التطريز، صناعة المجوهرات، خياطة الملابس الأفغانية)".
وبالرغم من أن مبيعاتهن في المجمل منخفضة للغاية نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي السائد في البلاد، إلا أنه تعمل حوالي 50 امرأة بالمشغولات اليدوية مع مجكان شيرزاد، 10 منهن تدربن الفتيات على تلك المشغولات.
ووجهت مجكان شيرزاد رسالة للنساء الأفغانيات بأنه يجب ألا تصبن بخيبة أمل من الأوضاع المتردية في البلاد، بل تناضلن من أجل أن تصنعن التغيير من خلال وضع هدف أمامهن وتحاولن الوصول إليه بشتى الطرق.
وفي الجانب الآخر من قاعة المعرض، كانت هناك مجموعة من الفتيات الصغيرات اللواتي عرضن لوحاتهن ورسوماتهن، برفقة مدربتهن (س. خ) التي لفتت لوكالتنا إلى أنه "بالرغم من أن حركة طالبان تحاول تقييدنا من خلال القوانين والقرارات التي تفرضها ضدنا، إلا أننا حاولنا كمجموعة نساء أن نناضل من خلال فننا لإثبات وجود المرأة في بلادنا".