ناشطة إيطالية تعبر عن مخاوفها تجاه حقوق السوريات
"أنا متأكدة من أنه بإمكانكن بنسمات رياح شعركم بناء نموذج للحكم الذاتي للمرأة وتقريرها لمصيرها في مستقبل سوريا"، بهذه الكلمات وجهت أنتونيلا ترونسينو عضو تنسيقية النسويات البيئيات الإيطاليات، رسالة دعم لنساء إقليم شمال وشرق سوريا.
هيلين خوبون
إيطاليا ـ عبرت أنتونيلا ترونسينو، عضو تنسيقية النسويات البيئيات الإيطاليات، في رسالتها عن مخاوفها من الحكومة المؤقتة في سوريا، معربة عن دعمها للنموذج الجديد الذي تريد المرأة بناءه.
قالت أنتونيلا ترونسينو "أنا قلقة للغاية بشأن تغير الوضع في سوريا. ليس لدي ثقة كبيرة في المجاهدين، فربما تم الإطاحة بالنظام الدكتاتوري بالتواطؤ مع دول أخرى".
ولفتت إلى الوضع في بلدان أخرى في الشرق الأوسط، مضيفةً "الأمثلة الأخرى لـ "تصدير الديمقراطية" من قبل الدول الغربية لم تؤد إلى تطورات ديمقراطية وأول من تأثر كان النساء. أنظروا فقط في أفغانستان والأحداث الأخرى في الشرق الأوسط، فإن الكونفدرالية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا هي المثال الرئيسي لنموذج بديل تشارك فيه النساء جميعاً في الحياة السياسية والاجتماعية في مناطقهم. المهم هو تصدير هذا النموذج في بنية مستقبل سوريا. قبل كل شيء، لكي تتمكن نساء الشرق الأوسط من تعريف أنفسهن بنموذج إيجابي، فإنني أعرب عن دعمي لقوة وشجاعة نساء هناك".
واستذكرت أنتونيلا ترونسينو مقطعاً قصيراً كتبه الصحفيان الفلسطينيان أسماء الغول وسليم نصيب من كتاب "انتفاضة غزة"، الذي جاء "بلغني أن اليهود والمسلمين طلبوا من نسائهم تغطية رؤوسهن خوفاً، لأن إظهار الشعر يعتبر فتنة. قالوا لي إن المرأة في تاريخ البشرية هي أساس الحياة، فهي أم الكون. يخاف المرء دائماً من قوتها وقدراتها ويخفي "خوفه" على أنه "خوفها". ولحماية نفسه، ابقاها في المنزل وقلل من دورها الاجتماعي. وجعل الدين يديم بنية الهيمنة التي لم يستطيعوا إيجادها، ولذلك توضع المرأة في مرتبة أدنى ويأخذ الأبناء اسم أبيهم بدلاً من اسمها. بدت النظرية مقنعة جداً بالنسبة لي. عدد الخريجات الإناث أكبر من عدد الخريجين الذكور في غزة، لكن لا أحد يسمح للنساء بالعمل، وغالبية سوق العمل في أيدي الرجال".
وأعربت أنتونيلا ترونسينو عن دعمها للإدارة الذاتية وأنهت رسالتها بهذه الكلمات "هنا آمل وأقول بإمكانكم بنسمات رياح شعركم بناء نموذج للحكم الذاتي للمرأة وتقريرها لمصيرها في مستقبل سوريا".