ناشطات تؤكدن على دور الإعلام في معالجة قضايا العنف ضد النساء

أكدت ناشطات نسويات وباحثات أكاديميات أن الإعلام يلعب دور مزدوجاً في قضايا العنف ضد النساء.

نجوى راهم

الجزائز ـ في إطار حملة ١٦يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة في الجزائر نظمت جمعية المرأة ندوة حوارية أمس السبت 9 كانون الأول/ديسمبر، سلطت فيها الضوء على دور وسائل الإعلام فيما يخص قضايا العنف ضد المرأة.

شارك في الندوة الحوارية ممثلة عن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمختصة بشؤون المرأة وحقوقها تاتيانا البسيوني، حيث حملت مداخلتها عنوان "المرأة الفلسطينية والإبادة الجماعية"، وتطرقت إلى تاريخ الشعب الفلسطيني وحقوقه ونضال المرأة الفلسطينية، وسلطت الضوء على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وجرائم الحرب التي تحدث بحق الإنسانية عموماً والمرأة خصوصاً.

كما أكدت أن الإعلام العالمي لحقوق الانسان وما يحمله من مبادئ الحقوق والمساواة لكافة الشعوب وضمانه للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وضمان الأمن والاستقرار دون تفرقة في الجنسيات والقوميات أو اللغات، لم تصور الواقع الحقيقي لما تعانيه المرأة في ظل ما تعيشه القطاع.

ووصفت المؤسسات والهيئات الدولية بـ "المتقاعسة" لعدم تقديمها يد المساعدة والإغاثة للشعب الفلسطيني، كما تطرقت للجزء الذي كفله القانون الدولي لكافة الشعوب منها الحق في مقاومة محتليها.

وفي ختام مداخلتها ناشدت "نناشد الإعلام بكافة أشكاله ووسائله لنصرة القضية الفلسطينية حتى يتمكن الشعب من تحقيق كافة حقوقه والوصول إلى حريته ونيل حقه في إقامة دولة مستقلة لها كل الحق في تقرير المصير".

 

 

من جانبها أوضحت الاستاذة المحاضرة بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة والإعلام بالجزائر بوخاري مليكة مريم مظاهر العنف الرمزي الذي تعيشه المرأة بصفة عامة خاصة ما تنتجه وسائل الاعلام السمعي والبصري منها وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت أن صورة المرأة العربية في وسائل الإعلام الغربية هي تصورات وخيال غربي يقدم المرأة على أنها مستعبدة سواء من الناحية الجنسية أو الجسدية، مضيفة أن هذه التصورات مبتذلة للمرأة العربية انطلاقاً من أفكار الاستشراق الذي أسس له الكثير من الأدباء والكتاب الغربيين.

كما تناولت الصور النمطية التي يروج لها الإعلام الغربي بشكل سلبي وإنتاجها وإعادة تدويرها على أنه انتماء وتمثيل للمرأة العربية أينما كانت، وأن الإنتاجات المشتركة السينمائية لا تصب في مصلحة المرأة الجزائرية كونها ممنهجة وممولة من الغرب لإظهار صورة معينة مقولبة حول المرأة، مؤكدة أن سبب استمرار هذه الظاهرة هو عدم وجود إنتاج يقدم صور حقيقية تعكس صورة المرأة العربية في الواقع بنضالاتها ونجاحاتها وطموحاتها.