ناشطات لبنانيات تستنكرن الهجمات على أهالي قطاع غزة

أدانت ناشطات لبنانيات الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين في قطاع غزة، وعبرن عن تخوفهن من اتساع رقعة المعركة لتشمل لبنان بعد الهجمات التي طالت شريطها الحدودي.

سوزان أبو سعيد

بيروت ـ استنكرت ناشطات وحقوقيات ما يتعرض له أهالي غزة وشمال وشرق سوريا، من قبل كل من إسرائيل وتركيا، مشددات على ضرورة وقف الهجمات بأسرع وقت.

لا تزال الهجمات الإسرائيلية مستمرة على قطاع غزة منذ ما يقارب التسعة أيام، نزح على إثرها المئات فيما قتل مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال.

قالت رئيسة المجلس النسائي اللبناني عدلا سبليني أنهم يعيشون حالة ترقب وهو ما يؤثر على الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والنفسي كذلك في البلاد التي تشهد أزمات متعددة منذ سنوات طويلة.

وأوضحت أنه هناك انقسام بالرأي من الناحية السياسية "إن لبنان انقسم على عدة جبهات منهم من يؤكدون على ضرورة المشاركة في الحرب ومنهم ضد المشاركة، كما أنه هناك تخبط اجتماعي".

وحول التطورات الأمنية في فلسطين ولبنان أشارت إلى أن "الجهاد والمقاومة ضد المحتل يمثلان أمراً مشروعاً بشهادة الأمم المتحدة، ففي حالة احتلال بلد ما فإن مقاومة شعبه لهذا الاحتلال مشروعة، وماذا يمكن أن نقول في حالة فلسطين؟ فلسطين محتلة منذ عام 1948، وحتى قبل ذلك، حيث كان لوعد بلفور التأثير الأكبر، الذي صدر من قبل الحكومة البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى لإعلان دعم تأسيس "وطن قومي للشعب اليهودي" في فلسطين، علماً أنه كان يعيش فيها اليهود والمسلمين والمسيحيين".

ولفتت إلى أن "الشعب الفلسطيني تعرض لمجازر عدة حتى تم احتلال أرضهم، أي أن مقاومة الشعب الفلسطيني لهذا الاحتلال حق مشروع، لا يمكن أن نقول إن الهجوم الذي نفذه أهالي غزة على إسرائيل في 7 تشرين الأول أنه عمل إرهابي كما يحاولون تصويره في العالم أجمعه إنه عمل مشروع ضد الظلم الذي يعيش في ظله شعب فلسطين".

وأكدت على أن "أهالي قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاماً، يتعرضون للقصف بالطائرات والتنكيل والقتل والأسر، فثمة آلاف الأسرى في المعتقلات، ولأن لإسرائيل أسرى في غزة ثارت وبدأت باستهداف الصغير قبل الكبير، إن الدول التي تقف مع حرب الإبادة هذه، يبيدون الشعب الفلسطيني، ولكن ربما أنه نسوا أن الشعب الفلسطيني حي ولو بقي منه فرد واحد، ولن يُقهر طالما أن هناك إرادة، والنضال على طريق الحق".

وأشارت إلى أن "قلة قليلة من وقف مع الشعب الفلسطيني للأسف، كل الشعوب العربية هللت وكبرّت لهذا الانتصار، هذا العمل الرائع الذي ليس له مثيل، فعندما خرج مجموعة من الشباب اللبناني وهم يستقلون دراجات نارية ويرفعون الأعلام في أرضهم في الجنوب اللبناني، فما كان من إسرائيل إلا أن أطلق النار عليهم وقصف القرى اللبنانية من بينها مزارع شبعا المحتلة من قبل إسرائيل، إذاً مقاومة اللبناني مشروعة حتى يسترجع أرضه"، لافتةً إلى أن إسرائيل تحاول جر لبنان للحرب.

 

 

من جهتها تساءلت المحامية آمال الريس "لما لا يتم تطبيق العدالة في الشرق الأوسط؟"، مشيرةً إلى دور الإعلام في تسليط الضوء على ما يجري في غزة، نحن نأسف أنه منذ إنشاء دولة إسرائيل وهي تحاول التقسيم بين الشعب على أساس الطائفية، فمثلاً في لبنان هناك تنوع طائفي، في سنة 1967 حاولوا إنشاء دويلة درزية ودويلة مارونية".

وطالبت بتطبيق القانون الدولي "إسرائيل تعتدي على أهالي غزة وجنوب لبنان وشهدنا عدة حروب بسبب إسرائيل، وتم تشريد الآلاف، أليس من المؤسف أن يتعرضوا للاضطهاد وأن يوضعوا في مخيمات".

وأضافت "أنا كامرأة أعمل في المجال الاجتماعي أدين هذه الانتهاكات، نحن مع الحق في الحياة، نعيش جميعاً مع بعضنا البعض، لماذا كل هذا الاقتتال؟، لقد تعرض اليهود لمجازر عدة، لكنهم الآن يعودون ويمارسون ما تعرضوا هم له، إنهم يقومون بتعذيب الفلسطينيين بنفس الأسلوب".

وأدانت ما يرتكه كل من اسرائيل بحق أهالي غزة وتركيا بحق أهالي شمال وشرق سوريا، الذي بدأ بشن هجماته على المنطقة في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري "إن أخوتنا الكرد أيضاً أصحاب حضارة ويسعون لإحلال المساواة بين الجنسين، ندين الاعتداءات والانتهاكات التركية على المدنيين العزل".