مؤتمر يبحث التداعيات الصحية للعزلة على القائد
انعقاد المؤتمر الأول لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية بإقليم شمال وشرق سوريا لبحث تداعيات العزلة على صحة للقائد عبد أوجلان.
الحسكة ـ اُتخذت جملة من التوصيات والمخرجات في ختام المؤتمر الأول لهيئة الصحة بإقليم شمال وشرق سوريا الذي انعقد اليوم الخميس الأول من آب/أغسطس لبحث تداعيات العزلة على صحة القائد عبد الله أوجلان، ومنها تشكيل لجنة متابعة من أطباء من كافة الاختصاصات للكشف عن الوضع الحقيقي للقائد أوجلان.
اعتقل القائد عبد الله أوجلان إثر المؤامرة الدولية عام 1999 في العاصمة الكينية نيروبي، ويطبق عليه نظام العزلة في سجن إمرالي منذ ذلك الحين، كما طبقت عليه العزلة المشددة ويمنع محاميه وذويه من الالتقاء به في السنوات الأخيرة وآخر لقاء به جرى من قبل محاميه عام 2019.
تحت شعار "العزلة هي أكبر تهديد لصحة الإنسان وانتهاك لأبسط حق في الحياة"، عقدت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية بإقليم شمال وشرق سوريا مؤتمر في مدينة الحسكة للفت الانتباه الى العزلة الممنهجة والمشددة على القائد عبد الله أوجلان، ومناقشة قضيته، وذلك بمشاركة 500 شخصية من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وأطباء وحقوقيين/ات وطلاب/ات الطب من جامعة روج آفا، وكذلك الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية أفين سويد، وممثلات عن وحدات حماية المرأة، وممثلو المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله اوجلان.
وتخلل المؤتمر عدة مشاركات عبر تطبيق الزوم وإلقاء كلمات منها كلمة الرئيسة المشتركة للجنة الصحة في مدينة دير الزور مهدية الناصر التي قالت "تستمر العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان رغم تقدمه في العمر ورغم معاناته من مشاكل صحية، وهذا غير إنساني فلم يتعرض أي سجين في العالم لهذه الممارسات".
وأضافت "الدولة التركية تفتعل الحرائق بالقرب من الجزيرة التي يتواجد فيها القائد عبد الله أوجلان والدخان المتصاعد يتسبب بالعديد من الأمراض، ويؤثر على القائد أوجلان بشكل خاص كونه يعاني من أمراض تنفسية وجيوب أنفية، وموقع جزيرة امرالي وسط البحر حيث الرطوبة العالية جداً تسبب أمراض جلدية، كما أن عدم التعرض أشعة الشمس والتهوية لفترات طويلة وعدم الحركة ووضع ضوابط على خطواته تتسبب له بالعديد من الأمراض".
وطالبت المنظمات الحقوقية بالتدخل ووضع حد لممارسات تركيا تجاه القائد أوجلان، والسماح لعائلته وذويه بزيارته.
فيما قالت عضو لجنة الصحة في مدينة منبج سيمبازا عثمان "العزلة المفروضة تخص جميع شعوب العالم، ويجب المطالبة بإنهائها والسماح بزيارة الأطباء للسجن فالأمراض تنتشر بالسجون بشكل كبير لأنها بيئة غير صحية"، لافتةً إلى أن "السجناء الذين تتجاوز مدة سجنهم أكثر من عشر سنوات يصابون بالعديد من الأمراض وأبرزها الأمراض الجلدية، بسبب الظروف السيئة للمعتقلين، كما تؤثر البيئة وبشكل سلبي على صحتهم النفسية والجسدية".
وبينت أن "قلة عدد مرات التعرض لأشعة الشمس يؤدي إلى نقص المناعة ونقص فيتامين "د" مما يؤثر على العظام وكذلك يسبب الاكتئاب، وكما هناك صلة ببين الأمراض الجسدية والنفسية، لذا يجب النظر إلى حالة القائد عبد الله أوجلان وبقية السجناء والإفراج عنهم".
وانتهى المؤتمر بجملة من التوصيات والمقترحات منها "مناشدة المنظمات الدولية ذات الصلة للوقوف على حالة القائد عبد الله أوجلان الصحية والنفسية، وتشكيل لجنة متابعة من أطباء مختصين من كافة الاختصاصات للكشف عن الوضع الحقيقي له، والسماح لعائلته ومحاميه بزيارته بشكل دوري وإنهاء العزلة وكذلك الإفراج عنه، والعمل مع المنظمات الدولية واللجان والمنظمات الحقوقية في الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا من أجل إنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان، وحل القضية الكردية حسب فلسفة القائد أوجلان، ومناشدة "لجنة التعذيب للكشف عن تقريرها الذي أعدته في 1 آب/أغسطس عام 2022، وفضح ممارسات الفاشية التركية حيال ما تقوم به من ممارسات ضد شخص القائد أوجلان وشعوب المنطقة".