مؤتمر ستار يؤكد على أن الهجمات التركية ترقى إلى جرائم حرب وإبادة
أكد مؤتمر ستار على أن الانتهاكات الممارسة بحق أهالي شمال وشرق سوريا، واستهداف البنية التحتية والمنشآت الحيوية ومصادر الطاقة والمياه والصحة وقصف مخيمات النازحين واستهداف النساء والأطفال، ترقى إلى جرائم حرب وإبادة.
مركز الأخبار ـ طالب مؤتمر ستار المجتمع الدولي والدول الضامنة، القيام بمسؤولياتهم للحد من الهجمات التركية، داعياً التنظيمات والحركات النسائية لرفع وتيرة النضال ضد سياسة الإبادة بحق المرأة وشعب المنطقة.
استذكر مجلس مؤتمر ستار، اليوم السبت 14 تشرين الأول/أكتوبر، في بيان له كل من الشهيدتان هفرين خلف والأم عقيدة اللتان فقدتا حياتها خلال العملية العسكرية التركية التي استهدفت مناطق شمال وشرق سوريا عام 2019.
وجاء في البيان "أربع سنوات مرت على استشهاد القيادية هفرين خلف الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، المرأة القيادية التي ارتفع صوتها من أجل السلام لعموم سوريا ولحرية جميع النساء، والأم عقيدة المرأة الحرة المقدامة التي لم تبخل قط بجهدها من أجل المساواة والعدالة الاجتماعية".
وأوضح البيان "بالتزامن مع الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية على قائد الأمة الديمقراطية القائد عبد الله أوجلان والتي بدأت في التاسع من تشرين الأول عام 1998، لم يذخر الاحتلال التركي جهداً من أجل ضرب الإرادة المتحققة لشعب المنطقة وللمرأة خاصةً، مستخدمة جميع الوسائل الوحشية من أسلحة محرمة دولياً، وحرب ابادة وهجمات بربرية، منتهكةً كل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي والمنظمات التي تدعي دفاعها عن حقوق الانسان".
وأشار البيان إلى أن "هذه الانتهاكات ترتقي إلى جرائم حرب وإبادة ضد شعب المنطقة، من تهجير قسري للسكان من مناطقهم في سري كانيه/رأس العين وكري سبي/تل أبيض، وعفرين، والتغيير الديموغرافي الذي تمارسه في المناطق التي تحتلها، لتضاف اليوم إلى جرائمها ما تشهده مناطق شمال وشرق سوريا من قصف همجي بالمسيرات والطائرات الحربية واستهداف البنية التحتية والمنشآت الحيوية ومصادر الطاقة والمياه والصحة وقصف مخيمات النازحين واستهداف النساء والأطفال والقياديين والتي راح ضحيتها العشرات".
ولفت البيان إلى أن تركيا تستهدف أمن واستقرار المنطقة لإنعاش مرتزقة داعش من جديد، وهو ما يهدد أمن وسلم المنطقة والعالم أجمع، وما هذه الحرب إلا استمرار للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان والشعب الكردي على وجه الخصوص وعلى الذين ساروا على نهج الأمة الديمقراطية وحرية المرأة وأخوة الشعوب من خلال تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية ونظام الإدارة الذاتية.
وأدان البيان الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق أهالي المنطقة "ندين الجريمة الوحشية التي ارتكبت بحق السياسية هفرين خلف، حيث لا يزال مرتكبي الجريمة طليقين دون عقاب، كما ندين الاستهداف الهمجي لقافلة المدنيين التي توجهت إلى مدينة سري كانيه لمساندة المدنيين، واستشهدت خلالها الأم عقيدة، والعشرات من المدنيين والصحفيين".
وطالب البيان المجتمع الدولي من بينهم الدول الضامنة، القيام بمسؤولياتهم للحد من تلك الهجمات ومعاقبة تركيا على جرائمها، وناشد جميع التنظيمات والحركات النسائية والأهالي لرفع وتيرة النضال ضد سياسة الإبادة بحق المرأة وشعب المنطقة "إننا نعاهد بالسير على خطى شهدائنا وشهيداتنا حتى تحقيق النصر".
والجدير ذكره أن السياسية الكردية والأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف قد استشهدت في الثاني عشر من تشرين الأول/أكتوبر عام 2019، حيث تم اغتيالها بطريقة وحشية على طريق الدولي M4 على يد مرتزقة الاحتلال التركي خلال العملية العسكرية التركية التي استهدفت مناطق شمال وشرق سوريا، وفي اليوم الثاني استهدفت طائرة حربية تركية موكباً ضم عشرات المدنيين، الذين دخلوا رأس العين/سري كانيه، لمساعدة الجرحى وإخراجهم من المدينة، وفقد على إثرها 11 شخصاً لحياته بينهم الأم عقيدة، فيما أصيب ما يقارب الـ 70 مدنياً بينهم نساء، إضافة لفقدان صحفيين لحياتهما وإصابة 7 آخرين.