مؤتمر ستار يندد بالسياسة الاقصائية التي تستهدف وجود الشعب الكردي

دعا مؤتمر ستار الشخصيات والتنظيمات النسائية بالتكاتف معاً لوضع حد للجرائم التي ترتكب بحق النساء في المناطق المحتلة وكشف الإعلام الحر عن الجرائم التي تم التكتم عليها من قبل السلطات التركية.

مركز الأخبار ـ أكد مؤتمر ستار أن تركيا تحاول إفراغ المنطقة من سكانها الأصليين والقضاء على كل من يقف بوجه سياستها الشوفينية التي تستهدف الديمقراطية والعدالة التي كانت سائدة في ظل إدارة المنطقة.

أصدر مؤتمر ستار اليوم السبت 13تموز/يوليو، بياناً ندد فيه استهداف وجود الشعب الكردي في المناطق المحتلة من قبل تركيا جاء فيه "في ظل الأحداث المتسارعة التي تحدث في المناطق المحتلة من قبل تركيا واتباعها بات واضحاً السياسة الاقصائية التي تستهدف فيها تركيا وجود الشعب الكردي في المناطق المحتلة فتمارس أبشع الانتهاكات التي لا يسلم منها لا بشر ولا حجر".

وأشار البيان إلى أنه "منذ احتلال مدينة عفرين في الثامن عشر من آذار/مارس 2018 ارتكبت تركيا جرائم كثيرة ترقى إلى مستوى جرائم حرب واعتمدت غزو المنطقة لتهجير السكان الأصليين للقيام بعملية التغيير الديمغرافي للمنطقة لإفراغ المنطقة من المكون الكردي والقضاء على كل من يقف بوجه سياساتها الشوفينية العنصرية التي تستهدف سياسة الديمقراطية والعدالة التي كانت سائدة قبل الاحتلال في ظل إدارة المنطقة من قبل سكانها وخاصة النساء اللواتي كن تتمتعن بكافة حقوقهن ولكن تغير الحال كلياً مع بدء الاحتلال التركي لعفرين حيث حصلت الآلاف من الانتهاكات بحق النساء من العنف والاعتداء الجسدي والنفسي، إضافة للسرقة والاعتقال التعسفي والاغتصاب وصولاً للقتل ولم يتم وضع حد لانتهاكاتها وهي مستمرة حتى اللحظة".

وأوضح البيان أنه في هذا الشهر أيضاً شُهد مرة أخرى حالة تعدي على حق الحياة "لقد توفيت العفرينية زلوخة عيسى سيدو من قرية ميدانكي إثر إصابتها بحادث دهس مخطط من قبل سيارة عسكرية تابعة للاحتلال التركي، هذه الجريمة المنافية للأخلاق دخلت في طي الكتمان بالضغط المباشر من الأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال التركي على عائلتها وذويها بالتهديد".

وأضاف البيان أنه "بعد مرور ستة أعوام على الاحتلال التركي نجد أن تركيا تحاول بشتى السبل خلق حالة من الخوف والهلع لدى السكان الأصليين بغية القضاء عليهم وإجبارهم على الرضوخ لسياساتها التعسفية أو الخروج من المنطقة"، مشيراً إلى أن تركيا حولت عفرين الآمنة إلى غابة متوحشة ترتكب فيها جرائم يومية بحق الأبرياء وتتكتم الأفواه خوفاً من المساءلة والمحاسبة.

ولفت البيان إلى أنه في عفرين الضحية الأولى هي المرأة التي تتعرض للتصفية الممنهجة وكأن تركيا تنتقم من الإدارة الذاتية التي كانت سائدة في المنطقة فأصبحت اليوم خراباً واستمرار هذه الجرائم هو استمرار لحالة الفوضى العارمة في كافة المناطق المحتلة من قبل تركيا التي لا تتوانى لحظة واحدة عن تطبيق سياسات العنصرية بحق سكان عفرين.

وأكد البيان أنه "باسم مؤتمر ستار وباسم كافة النساء اللواتي تتعرضن للظلم والإجحاف خاصة من تعشن في ظل الاحتلال التركي ولا تتجرأن على التفوه بكلمة واحدة ننادي كل الشخصيات والتنظيمات النسائية بالتكاتف معاً لوضع حد لهذه الجرائم التي ترتكب بحق النساء في المناطق المحتلة ونطالب بدخول الإعلام الحر لهذه المناطق للكشف عن آلاف الجرائم التي تم التكتم عليها من قبل السلطات التركية ونؤكد بأنه قد آن الأوان للوقوف في وجهه وإخراجه من المنطقة بالرغم من كل التغيرات السياسية والتقلبات في المنطقة".

وشدد البيان على أن السياسة التركية لا تزال قائمة على ارتكب المجازر الجماعية والإبادة الثقافية للشعوب صاحبة الإرث الثقافي الغني في سبيل القضاء على المشروع الديمقراطي، لذلك تنتهج تركيا خطط عدة هدفها القضاء على الشعب الكردي الذي انتفض من جديد بعد أن كان معرضاً لخطر الإبادة والصهر بعد انتهاجهم لفكر القائد عبد الله أوجلان الذي أعاد إحياء الكرد وأنقذهم من الهلاك "نؤكد مرة أخرى أن تركيا دولة جارة ومحتلة  لكنها بعدوانها وانتهاكاتها تنافي كافة المعايير الأخلاقية وتناهض كل المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تحافظ على حقوق الإنسان ووصولاً إلى ارتكاب جرائم بحق البشرية".