مركز الأخبار ـ أصدر مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا بياناً للرأي العام، في الذكرى الـ 40 لمقتل الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، وانطلاق الاحتجاجات في عموم المدن الإيرانية وشرق كردستان، وتضامن العالم معها.  

جاء في نص البيان الذي صدر اليوم الأربعاء 26 تشرين الأول/أكتوبر "تشهد إيران منذ أكثر من شهر موجة احتجاجات شعبية واسعة النطاق إثر مقتل الشابة مهسا أميني خلال احتجازها لدى "شرطة الأخلاق" خلال زيارة لها إلى طهران إثر اتهامها بعدم وضع الحجاب بطريقة سليمة".

وأكد البيان أن مهسا أميني فتاة كردية تعرضت لهجمة وحشية وصفها البيان بـ "الجبانة" من قبل ما يسمى بشرطة الأخلاق "الفاقدة للقيم والأخلاق"، مشيراً إلى تعرضها للتعذيب والضرب.  

وأوضح البيان أن "احتجاجات ومظاهرات غاضبة اندلعت في معظم مدن شرق كردستان وإيران، وتدفقت الجماهير إلى الشوارع والساحات منددة بجريمة النظام الايراني وباستبداده مرددين شعار jin jiyan azadî لتمتد كعاصفة وبركان إلى كل أنحاء العالم. اندلاع ثورة مهسا أميني دفعت الشعوب للاستمرار في ثورتها ضد أجهزة الأنظمة القمعية حتى انهيار النظام الدكتاتوري".

كما أشار البيان إلى الرد العنيف للسلطات الإيرانية على الاحتجاجات "نتيجة للانتفاضة الجماهيرية الواسعة النطاق، فقد المئات من الشباب والفتيات الايرانيات حياتهم في التظاهرات الغاضبة ضد النظام وتم اعتقال المئات من المنتفضين ورغم كل ذلك فإنه لم ينل من عزيمة المتظاهرين وشجاعتهم وخاصة النساء الإيرانيات في تصديهن لآلة قمع النظام الاستبدادي ورفضهن اضطهاده وقمعه للشعب الايراني والاستمرار من خلال التظاهرات والاعتصامات في الشوارع والمدارس والجامعات، وكانت هذه الحادثة بمثابة شرارة لانفجار الغضب المتراكم لدى الشعب".

وأكد مؤتمر ستار تضامنه مع قضايا الشعوب وبشكل خاص قضايا المرأة أينما كانت "كمؤتمر ستار ندين بأشد العبارات ممارسات النظام الإيراني القمعي ضد المحتجين العزل، واستخدامه للعنف المفرط ضدهم، ونعلن وقوفنا مع المطالب المشروعة للشعوب الإيرانية في الحرية والديمقراطية، فعندما ننظر إلى التاريخ، نرى أن النساء لعبن دوراً عظيماً وشاركن في ساحات المعركة وخضن معارك شرسة وقوية. منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا، النساء رائدات ذوات قوة وإرادة".

وشدد البيان على أن الأنظمة تستهدف "نموذج المرأة الواعية الحرة بكل ما تملك من إمكانيات، وأن مسعاهم هذا مازال يسير على قدم وساق، وما نشاهده اليوم من جرائم وانتهاكات متكررة بحق المرأة هو استمرارية لذلك الفكر الظلامي المنتشر في المنطقة بشكل عام".

واختتم البيان بالتأكيد على أنه "حتى تنعم البشرية والإنسانية بحياة حرة كريمة، يتطلب ذلك من النساء بالدرجة الأولى والبشرية جمعاء الوقوف معاً لمناهضة ومكافحة هذا الفكر الظلامي، لذا ندعو جميع النساء للخروج إلى الساحات لتعزيز وتصعيد وتيرة النضال على نهج المرأة الحرة ضد النظام المعادي للمرأة".