مركز الأخبار ـ أكد مؤتمر ستار، أن كرم الحمد كانت شخصية ملهمة سعت دائماَ إلى بناء مجتمع ديمقراطي يعزز قيّم العدل والمساواة، وباستشهادها أصبحت رمزاً للنضال من أجل حرية النساء وحقوقهن.

تنديداً باستهداف الاحتلال التركي لقافلة المدنيين المتوجهة لسد تشرين واستشهاد عدد من المدنيين بينهم الإدارية في تجمع نساء زنوبيا كرم الحمد، أصدر مؤتمر ستار بياناً اليوم الخميس التاسع من كانون الثاني/يناير، جاء فيه "تسبب قصف للاحتلال التركي على قافلة للمدنيين متوجهة إلى سد تشرين أمس باستشهاد 3 أشخاص بينهم امرأتان إحداهما الإدارية في مجلس تجمّع نساء زنوبيا كرم الحمد، وإصابة 15 آخرين بجروح".

وأشار البيان إلى أن استهداف الاحتلال التركي للنساء في إقليم شمال وشرق سوريا، شهد خلال الفترة الأخيرة تصعيداً خطيراً وأصبح انتهاكاً للقيم الإنسانية.

وأكد البيان أن الشهيدة كرم الحمد كانت قيادية بارزة في تجمّع نساء زنوبيا، وأصبحت رمزاً للنضال من أجل حرية النساء وحقوقهن، وشخصية ملهمة تسعى إلى بناء مجتمع ديمقراطي يعزز قيّم العدل والمساواة، لافتاً إلى أن استهداف كرم الحمد هو جريمة مزدوجة وجريمة ضد الإنسانية وضد قيم الحرية التي تمثلها النساء، ومحاولة لإسكات أصوات النساء اللواتي تناضلن من أجل مستقبل أفضل.

وشدد مؤتمر ستار في بيانه، على أن الصمت الدولي تجاه ما يرتكبه الاحتلال التركي لا يساهم إلا بتشجع تركيا على المضي قدماً في سياساتها القمعية والإجرامية، محذراً من أن استمرارها سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع.

ودعا البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والعمل على إدانة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي بحق النساء والمدنيين في إقليم شمال وشرق سوريا، وفتح تحقيق دولي مستقل في هذه الجرائم وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، فضلاً عن فرض عقوبات رادعة على تركيا لوقف انتهاكاتها.

وأكد مؤتمر ستار في ختام بيانه على أن النساء في إقليم شمال وشرق سوريا لن تتراجعن عن نضالهن المشروع من أجل الحرية والكرامة "كرم الحمد لن تُنسى وستبقى رمزاً لنضال المرأة من أجل الحرية والعدالة".