مؤتمر ذوي الهمم يختتم أعماله بالتأكيد على ضرورة دمجهم في المجتمع
أكدت المشاركات في مؤتمر ذوي الهمم الذي أختتم أعماله في منبج بشمال وشرق سوريا على ضرورة وضع قوانين تضمن حقوق ذوي الهمم والذي سيشكل نقطة تحول وتحسن في واقعهم.
منبج ـ خرج المؤتمر الأول من نوعه في سوريا وشمال شرق سوريا المعني بذوي الهمم بعدة توصيات مهمة التي تضمن حقوقهم وإعادة دمجهم في المجتمع بمختلف مجالات الحياة.
تحت شعار "بإرادتنا نصنع الأمل" اختتم مؤتمر ذوي الهمم فعالياته والذي عقد من قبل هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل ومنظمة نودم أمس الاثنين 23 تشرين الأول/أكتوبر أعماله، وخرج بعدة توصيات والتي سٌترفع كمقترح باسم المؤتمر للمجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، للاعتماد على اسس وقوانين تحفظ حقوق ذوي الهمم ونظام داخلي موحد لمكاتب ذوي الهمم في كافة المناطق.
وعلى هامش نقاش محاور المؤتمر أكدت عضوة ديوان مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة لإقليم الفرات مزكين محمود وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة على أهمية المحاور التي تم نقاشها وأبرز المقترحات التي وردت في مداخلات الحضور "تناول المؤتمر الكثير من المواضيع والتي تخص ذوي الهمم وكان من أبرزها الحديث عن الجانب الإنساني والاجتماعي والقانوني والتربوي"، لافتةً إلى أنه من الضروري افتتاح مدارس لذوي الهمم ليساهموا في بناء المجتمع بالإضافة إلى افتتاح دورات توعوية لعوائلهم لمساعدتهم لمعرفة طرق التعامل مع بناتهم/اب من ذوي الهمم للاعتماد على أنفسهم.
وأوضحت أنه "يجب أيضاً افتتاح دورات للتعرف من خلالها على قدرات وإمكانيات الأفراد من ذوي الهمم ليكونوا فعالين في بيئتهم ومجتمعهم"، مؤكدةً أن "جميع الآراء كانت إيجابية ونحن كذوي احتياجات الخاصة نطالب بوضع قوانين تضمن حقوقنا في المجتمع"، واختتمت حديثها "نأمل أن يكون هذا المؤتمر نقطة تحول وتحسن في واقعنا نحن ذوي الهمم وتلبية احتياجاتنا ودعمنا من كافة النواحي".
وبدورها أشارت الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مريم الإبراهيم إلى أهم النقاط التي ركز عليها المشاركين/ات من ذوي الهمم "من أكثر المحاور التي تم التركيز عليها هو الجانب الصحي والتربوي والقانوني، ومن خلال النقاشات التي دارات والمقترحات رأينا مستواهم الثقافي وأدركنا بالفعل أنهم فئة فعالة ضمن المجتمع ولا يمكن استثنائها وجميع الآراء والمقترحات كانت إيجابية، وحتى الجانب الترفيهي والإعلامي والرياضي لم يتم تهميشه على العكس كان هناك اهتمام ودافع كبير من القاعة لهذه الجوانب".
وأضافت "سنعمل على هذه المقترحات كتوصيات وسنجعل من عام 2024 انطلاقة جديدة لذوي الهمم، كما سنعمل على تشكيل لجنة تحضيرية مؤلفة من ذوي الهمم لوضع نظام داخلي وفقاً للتوصيات التي اعتمدها المؤتمر"، مؤكدةً أن المؤتمر وصل لأهدافه وأكثر وهذا بفضل أفراد ذوي الهمم وآرائهم ومقترحاتهم القيمة".
ودعت جميع المؤسسات للتعاون مع مكاتب هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل لدعم هذه الفئة والوصل بهم إلى أعلى مراتب التطور والتنمية" وأختتم المؤتمر أعماله بعدة توصيات منها العمل على صياغة نظام داخلي لمكاتب ذوي الهمم، والعمل على إقرار مسودة قانون لهم، وتوحيد البطاقات على مستوى شمال وشرق سوريا وتفعليها، بالإضافة إلى إلزام كافة الإدارات في شمال وشرق سوريا بتطبيق نسبة محددة من متابعتها من قبل مكاتب ذوي الهمم، والتنسيق مع كافة الهيئات فيما يخدم مصلحهم، والعمل على إلزام المنظمات لدعم فئة ذوي الهمم.
إلى جانب العمل على إشراك ذوي الهمم في كافة المراحل وسن وتعديل التشريعات بوجه عام وخاص تلك التي تتعلق بمصيرهم، ونشر التوعية بأحكام لاتفاقيات الخاصة بهذه الفئة وإشراك مناهج التعليم ووسائل الإعلام الرسمية في هذا المجال.