مؤسسة "بتقدري" تقيم بازاراً للنساء في شمال السودان

أقامت مؤسسة "بتقدري" المجتمعية بازاراً للنساء في الولاية الشمالية شاركت فيه النساء منهن نازحات لتعرضن منتجاتهن والسلع التي تقمن ببيعها، كما صاحب البازار نشاطات أخرى.

ميساء القاضي

السودان ـ رغم ظروف النزاع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، ونزوح معظم القائمات على مؤسسة "بتقدري" المجتمعية من العاصمة الخرطوم ومعاناتهن بسبب النزاع، إلا أنهن تحدين الصعاب وأصبحن تعملن في ظروف صعبة جداً وبموارد محدودة من أجل إنقاذ أخريات.

نظمت مؤسسة "بتقدري" في مدينة كريمة شمال السودان بازاراً استمر لمدة ثلاثة أيام شاركت فيه النساء بعرض منتجاتهن، كما صاحب البازار محاضرات وورش عمل من أجل تطوير النساء ومساعدتهن لتطوير أعمالهن أكثر من أجل تمكينهن اقتصادياً.

أوضحت إحدى المشاركات في البازار هناء بت البلد وهي من سكان مدينة كريمة، أنها لا تنظر إلى العائد المادي الذي تحققه المشاركة فقط، لكن هنالك مكاسب أخرى فهي تتعرف على أناس جدد واكتسبت زبائن أكثر من خلال مشاركتها في البازار، مضيفةً أنها تعمل في بيع الزبدات الأفريقية والإكسسوارات، والملابس وغيرها، فهي تعمل في بيع الكثير من السلع.

 

 

وتعد مؤسسة "بتقدري" واحدة من المنصات المهمة في السودان التي تعمل على تدريب النساء وتطوير مهاراتهن، قالت منتهى عبد الله مؤسِسة مؤسسة "بتقدري" المجتمعية، إن هذا البازار جاء تحت شعار "النساء برغم الحرب تستمر وتواصل العمل"، موضحةً أن "الهدف من البازار دعم رائدات الأعمال في الولايات وكذلك دعم النساء اللواتي قدمن من العاصمة الخرطوم، وقد فقدت نسبة كبيرة منهن وظائفهن ومشاريعهن كما فقدت بعضهن أفراد من أسرهن".

وأضافت "نعمل على دعم هؤلاء النساء وتقديم فرص جديدة لهن ومنحهن مساحة لتكوين شبكة علاقات جيدة، إننا نقاوم الحرب بالإنتاج والعمل، نريد أن نأخذ الحرب بشكل إيجابي ونستفيد من فرصة عودتنا إلى الولايات ونقوم بإعادة بنائها، هذه هي خطوتنا الأولى وستعقبها خطوات في ولايات أخرى".

ولفتت إلى أن البازار صاحبه ورش تعليمية الهدف منها تطوير المهارات للنساء سواء كن من النازحات أو السكان المحليين ومساعدتهن على المضي قدماً وتطوير أعمالهن ومشاريعهن، مشيرةً إلى وجود مساحة آمنة للنساء والأطفال لتفريغ الضغط النفسي الذي حدث نتيجة النزاع، كذلك المساعدة على دمج الوافدين مع السكان المحليين الذين شكلت استضافة القادمين من الخرطوم ضغطاً عليهم أيضاً فوجود أعداد كبيرة من الناس في البيت الواحد أثر على خصوصيتهم وزاد الأعباء الاقتصادية عليهم.

وفي ختام حديثها قالت منتهى عبد الله "نريد أن نوصل رسالة أننا جميعاً يمكننا التعايش معاً وأن نتقبل اختلافاتنا ويمكننا أن نفتح فرص جيدة ونطور بلدنا ونبنيه".