متحف السليمانية... 100 ألف عام من تاريخ الشرق الأوسط

متحف السليمانية يعود تاريخ إلى عام 1961، مكان يحفظ الكثير من بقايا العصر الحجري، ويزوره الكثير من الأهالي للتعلم والاطلاع على تاريخ المنطقة.

هيلين أحمد

السليمانية ـ مع اكتشاف تاريخ المناطق، ستكون المتاحف بمثابة حراس لتاريخ المدينة، حيث يحتفظ محتف السليمانية بمئات الآلاف من القطع الأثرية التي يعود تاريخ بعضها إلى ألف عام، لقد أصبح مكاناً لحفظ تاريخ جزء من الشرق الأوسط.

تأسس متحف السليمانية بإقليم كردستان في 14 تموز/يوليو 1961، تم بناؤه في منزل صغير في حي شورشي في السليمانية، ثم تم نقله بعد عشرين عام إلى موقعه الحالي، يضم العديد من القطع الأثرية لفترات مختلفة من تاريخ كردستان، ويعتبر ثاني أكبر متحف في العراق.

واللوحة الخامسة المكتشفة حديثاً من ملحمة جلجامش والتي تعود إلى العصر البابلي القديم أي بين عامي 1595 ـ 2003 قبل الميلاد، محفوظة حالياً في متحف السليمانية الذي بموجب قانون حماية المتاحف زمن الحرب، أغلق أمام السياح، فكانت أول مرة يغلق فيها متحف السليمانية أثناء الحرب العراقية الإيرانية، ثم أغلق بسبب الحرب بين العراق والكويت حتى عام 2000 ليُعاد افتتاح أبوابه أمام السياح باحتفال مهيب.

يتكون المتحف من عدة صالات عرض، إحداها مخصصة لأثار عصور ما قبل التاريخ، اثنين من المعارض مخصص للساسانيين، والتي تتكون من نقوش للملك نارسيني والطباعة الحجرية، ومعرض آخر يعود تاريخه إلى فترة الوركاء في العهد العثماني، جميع القطع الموجودة في متحف السليمانية تشكل جزءاً من حضارة بلاد ما بين النهرين، كما أن متحف السليمانية غني بالقطع الأثرية وهذا سبب كثرة التنقيب والبحث في المنطقة.

واحدة من اللوحات القديمة جداً الموجودة في المتحف هي اللوحة الخامسة لجلجامش ويقوم المنقبين الأجانب من جميع أنحاء العالم، ممثلين بأعضاء ممثلية الأثار بالسليمانية، بالبحث والتفقد المستمر للمواقع، ثم يعودون إلى متحف السليمانية.

أقدم قطعة أثرية في متحف السليمانية هي حجر على شكل قوس عثر عليه بالقرب من السليمانية، ويعود تاريخه إلى تاريخ العصر الحجري القديم أي حوالي 100 ألف عام، وربما كان يستخدمه الإنسان قديماً لصيد الحيوانات أو الدفاع عن نفس.