مطالبات دولية بوقف النزاع في السودان بعد تمدده إلى مناطق جديدة
حذرت المنظمات والهيئات المحلية والدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية بعد تدهور الوضع الإنساني وسط شح شديد في الخدمات العلاجية والفرق الطبية ووصول المساعدات الإنسانية.
مركز الأخبار ـ يشهد السودان منذ الخامس عشر أبريل/نيسان الماضي، نزاعاً دائراً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وامتداد إلى العديد من المناطق التي كانت إلى الأن بمنأى عن النزاع تسبب بتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية.
في قصف جوي على مدينة أم درمان إحدى مدن العاصمة السودانية ونيالا في إقليم دارفور غربي البلاد أمس الجمعة 29 كانون الأول/ديسمبر، قتل نحو 35 شخصاً وأصيب قرابة 150 أخرين، كما قتل ستة أشخاص من عائلة واحدة بينهم أطفال ونساء، بعد استهدف منزل في حي الصالحة غربي المدينة.
وكان المرصد الديمقراطي لحقوق الإنسان بإقليم دارفور قال أن "القصف على نيالا والذي راح ضحيته مدنيين كان من قبل الجيش السوداني بعد تنفذيه 4 غارات جوية استهدفت أحياء سكنية في المدينة".
وخلال اليومين السابقين تصاعدت وتيرة الهجمات على عدة مناطق من العاصمة والعديد من مناطق إقليم دارفور، فمنذ بدء النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي، قتل حوالي 12 ألف شخص وأجبر أكثر من سبعة ملايين على الفرار من منازلهم.
ومن الجانب الإنساني، تسبب القصف المستمر بخروج حوالي80% من مستشفيات البلاد عن الخدمة، كما تعاني المراكز الطبية والمستشفيات في الخرطوم ودارفور وولاية الجزيرة نقصاً حاداً في الأدوية والمعينات الطبية والخدمات وسيارات الإسعاف، مما أجبر الفرق الطبية لنقل المصابين والمرضى لمسافات كبيرة بواسطة عربات يدوية بدائية.
ويواجه أكثر من80 % من سكان العاصمة الذين فروا من مناطقهم الأصلية، ظروفاً أمنية وإنسانية بالغة الخطورة، حيث أرسل الأهالي في أحياء جنوب الخرطوم نداءات استغاثة، بعد نفاد المخزون الغذائي لدى الأهالي العالقين وسط الاشتباكات الدائرة، كما تشهد العديد من مناطق البلاد حالة من الهلع الشديد بسبب أزمة الغذاء والدواء والكهرباء والمياه، التي دفعت الكثير من الأهالي إلى النزوح رغم أعمال العنف المستمرة.
ومن جانبها طالبت منظمة الصحة العالمية بضرورة اتخاذ إجراءات لمعالجة الأزمات الصحية والإنسانية المتفاقمة في السودان، داعيةً المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات المالية.
وأشار المدير العام للمنظمة عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس" إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية مع نزوح مئات آلاف من الأهالي جلهم أطفال ونساء.