في الذكرى الـ 68 لاستقلاله... نساء السودان وأطفاله يواجهون الخوف والموت والجوع
تمر الذكرى 68 لاستقلال السودان والملايين من السودانيين مهجرين ونازحين، وأطفال ونساء يتهددهم الموت والخوف والبرد والجوع على الحدود.
مركز الأخبار ـ انتهى عام 2023 لكن الصراع في السودان ما يزال مستمراً، ليصبح العام الفائت هو الأسوأ في تاريخ البلاد، بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وامتداده على مساحة أكثر من 60 بالمئة من جغرافية البلاد.
خلال الساعات الماضية اتفقت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية "تقدم"، مع قائد قوات الدعم السريع حميدتي، على بلورة خارطة طريق تساهم في وقف الاقتتال، وقالت عضو اللجنة الإعلامية لتنسيقية "تقدم" رشا عوض أن هناك توافقاً تاماً على وضع الأسس اللازمة لحل الأزمة الإنسانية التي أدت لمقتل الآلاف وتشريد الملايين وبقاء نحو 25 بالمئة من النازحين على حدود بلدان الجوار.
ومنذ اواخر تشرين الأول/أكتوبر تم تشكيل تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" بعد اجتماع القوى السياسية والمدنية السودانية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأدى الصراع إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وتطهير عرقي، وانتشر العنف الجنسي ضد النساء ليشكل سمة الصراع المستمر منذ 15 نيسان/أبريل العام الماضي، كما انهارت المنظومة الصحية ويواجه السكان انعدام غذائي خطير، وتعمقت الانقسامات على أسس عرقية وقبلية.
من جهتها أطلقت الأمم المتحدة للتنمية أمس الاثنين الأول من كانون الثاني/يناير برنامجاً لإغاثة المرأة السودانية، وقالت إن "النساء والفتيات يتأثرن بشكل غير متناسب، وتعانين من زيادة الفقر والعنف والنزوح ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية والرعاية الصحية والفرص، ومن المثير للصدمة أن التقارير عن العنف الجنسي ارتفعت منذ اندلاع الصراع".
وأكدت الأمم المتحدة أن خبرائها نبهوا لخطورة العنف المرتكب بحق النساء، واستخدام العنف الجنسي كأداة حرب لمعاقبة مجتمعات معينة.
ويشمل البرنامج "سماع أصوات النساء وإعطاء الأولوية لاحتياجاتهن، وأن تكون مشاركتهن جزءاً لا يتجزأ من جميع جوانب الاستجابة للأزمات والتعافي وبناء السلام".