مطالبات بطرد إيران من لجنة المرأة وتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية

طالبت ناشطات وسياسات بارزات بطرد إيران من لجنة المرأة التابعة للأمم المتحدة، كما أن الخارجية الألمانية والاتحاد الأوروبي يدرسان كيفية إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.

مركز الأخبار ـ نشرت مجموعة من الناشطات في مختلف المجالات السياسة والاقتصادية والقانونية والفنية، رسالة مفتوحة، أدن فيها سجل النظام الإيراني في انتهاك حقوق المرأة، وطالبن بطرد طهران فوراً من "لجنة المرأة" التابعة للأمم المتحدة.

"لجنة المرأة" هي إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة والتي تم تشكيلها بهدف تحقيق المساواة بين الجنسين والمساعدة في النهوض بالمرأة، وتعتبر أعلى سلطة رقابية في مجال المرأة بالأمم المتحدة. 

وأدانت الرسالة التي نشرتها مجموعة من الناشطات القمع العنيف للانتفاضة الشعبية في إيران، وأضافت أن النظام الإيراني كان يجب أن يتم طرده من اللجنة بسبب ظلمه الممنهج وطويل الأمد للمرأة وكذلك وحشيته في قمع الانتفاضة الأخيرة.

وأكدت الموقعات على الرسالة أن كل يوم يمر على بقاء إيران في هذه اللجنة المعنية بوضع المرأة، تفقد هذه المؤسسة مصداقيتها.

وأشارت الرسالة أيضاً إلى عدم المساواة بين الجنسين والتمييز القانوني ضد المرأة في مجال الزواج والطلاق والميراث وحضانة الأطفال والحجاب في إيران "حان الوقت لقادة العالم للتضامن مع النساء والفتيات الإيرانيات من أجل حماية حقوقهن".

ووقعت الرسالة كل من ميشيل أوباما، وهيلاري كلينتون، ولارا بوش، السيدات الأوائل الثلاث السابقات للولايات المتحدة، ونائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند، والباكستانية ملالا يوسف زاي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، ونادية مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام والناشطة في مجال حقوق الإنسان، وأوبرا وينفري المنتجة والمقدمة الشهيرة للبرامج التلفزيونية.

وفي آذار/مارس الماضي، تم قبول إيران رسمياً في "لجنة المرأة" التابعة للأمم المتحدة؛ وكانت طهران في السابق عضواً في هذه اللجنة مرة واحدة، عام 2010.

ووصف المدير التنفيذي لهذه المنظمة، هيليل نوير، عضوية إيران في هذه اللجنة بـ "ذروة النفاق"، وأعرب عن قلقه إزاء استمرار العنف المنهجي من قبل السلطات الإيرانية ضد المرأة ومقتل المتظاهرين في إيران خلال الاحتجاجات الأخيرة، بمن فيهم الأطفال والنساء.

وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن بلادها والاتحاد الأوروبي يدرسان كيفية إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.

وقالت "قلت بوضوح الأسبوع الماضي إننا نعد حزمة عقوبات جديدة وكيف يمكننا تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية".

تأتي تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية بعد يوم من تهديد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، بشدة للشعب الإيراني، وخاصة طلاب الجامعات، بوقف احتجاجاتهم.