مطالبات بدعم السجناء السياسيين المضربين عن الطعام في تركيا
وجهت قريبة أحد المعتقلين السياسيين في السجون التركية، المضربين عن الطعام، نداءً للتضامن معهم ودعمهم، مؤكدةً على أنه إذا تطلب الأمر سينضمون لإضراب السجناء "كفى فلتنتهي الانتهاكات والعزلة المفروضة على السجناء السياسيين".
مدينة مامد أوغلو
آمد ـ يواصل المعتقلون/ات السياسيون/ات في السجون إضرابهم عن الطعام بالتناوب الذي بدأوه في ٢٧ تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، تحت شعار "الحرية لعبد الله أوجلان وحل القضية الكردية".
وسيستمر المعتقلون/ات في السجون التركية، بإضرابهم عن الطعام حتى الخامس عشر من شباط/فبراير المقبل، وهو اليوم الذي اعتقال فيه القائد عبد الله أوجلان بمؤامرة دولية، وأوضح أقارب المعتقلين/ات المضربين عن الطعام، المطالبين بإنهاء العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان وضمان حريته الجسدية، أنه ينبغي على الجميع أن يكونوا صوت السجناء.
"ينبغي علينا جميعاً رفع أصواتنا ضد هذا الظلم"
وجهت عفيفة كارتال والدة السجين محمد كارتال، الذي اعتقل عام ٢٠١٧ عندما كان يبلغ التاسعة عشرة من عمره فقط، وبناءً على شهادة علنية قدمت ضده حكم عليه بالسجن لمدة ٢٢عاماً، دعوى لجميع عوائل المعتقلين/ات لمساندة المضربين عن الطعام، مشيرةً إلى أن ابنها القابع في سجن أنطاليا نوع L المغلق، قد شارك مرتين في الإضراب عن الطعام المفتوح بين عامي (2018 ـ 2019)، والإضراب عن الطعام المتناوب والمفتوح المدة الذي بدأ عام 2020، وشددت على وجوب إنهاء الانتهاكات التي تطبق في السجون، وأن المعتقلين/ات يتعرضون للتعذيب ولا ينبغي للجماهير أن تبقى صامتة حيال ذلك.
وحول انتهاكات حقوق الإنسان في السجون تقول "هناك سياسة عزل شديدة تمارس في السجون، لقد بدأ المعتقلون/ات إضراباً عن الطعام احتجاجاً على هذه الانتهاكات والعزلة المستمرة في إمرالي، لذا يتوجب على العائلات دعم هذا الإضراب، بصفتنا أقارب السجناء نقدم الدعم والمساندة لأبنائنا على الدوام، يجب علينا نحن أن نتحمل أعباء هذه العملية على عاتقنا وليس هم، إنهم محتجزين بين أربعة جدران ويتعرضون للتعذيب بالفعل، يجب ألا نبقى صامتين تجاه هذا الوضع ونبذل قصارى جهدنا لفك هذه العزلة، نحن الوحيدون القادرون على وقف هذا التعذيب والظلم".
"مفتاح الحل يتواجد في إمرالي"
وأكدت عفيفة كارتال على أن مفتاح السلام والحل يكمن في إمرالي "في الوقت الذي يشهد فيه المعتقلون/ات أوضاعاً سيئة في السجون، لا ينبغي لنا أن نبقى صامتين في الخارج ولو لدقيقة واحدة، كما يجب على جميع النواب والمحامين العمل من أجل المعتقلين، يجب علينا جميعاً أن نقول كفى فلتنتهي هذه العزلة، إننا نريد السلام، وليس الحرب، ومفتاح هذا السلام موجود في إمرالي، لن يتوقف المضربون عن الطعام حتى يتم تحقيق مطالبهم، إن العزلة التي تفرض في السجون لن تنتهي قبل انتهاء العزلة في إمرالي، علينا جميعاً أن نقول أوقفوا هذا الظلم والتعذيب، أولاً وقبل كل شيء يجب على أقارب المعتقلين/ات ومن ثم الأهالي أن يقولوا توقفوا عن هذه الانتهاكات".
"إذا تطلب الأمر سنشارك في الإضراب عن الطعام"
ودعت عفيفة كارتال إلى عدم ترك المعتقلين لوحدهم في عملية الإضراب عن الطعام "لنضرب عن الطعام إذا لزم الأمر، يتعرض المعتقلون/ات لكافة أشكال الظلم في السجون، لا يأخذونهم إلى المستشفى، وفي بعض الأحيان لا يعطونهم الماء، هناك ضغط مستمر في الداخل، هذا التعذيب غير مقبول، يجب على الجميع رفع أصواتهم واتخاذ الخطوات اللازمة كيلا يتحول هذا الإضراب إلى إضراب مفتوح المدة، يكفي لهذا الحد".