"مسيرة الحرية" تجمع المواطنين/ات من كافة المدن التركية في جمليك
تتواصل "مسيرة الحرية" التي نظمت في منطقة جمليك بمدينة بورصة للمطالبة بإنهاء العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وضمان حريته الجسدية، وينتظر المواطنون عند مدخل المنطقة بغض النظر
مركز الأخبار ـ انطلقت "مسيرة الحرية" باتجاه منطقة جمليك في مدينة بورصة التركية، منذ يوم أمس السبت 18 تشرين الثاني/نوفمبر، للمطالبة بإنهاء العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان الذي انقطعت أخباره في سجن إمرالي ذو الحراسة المشددة منذ 32 شهراً، وضمان حريته الجسدية وحل القضية الكردية بالوسائل الديمقراطية.
من أجل "مسيرة الحرية" في إسطنبول، انتقل المؤتمر الشعبي الديمقراطي (HDK)، حزب المساواة والديمقراطية الشعبية، حركة المرأة الحرة (TJA)، اتحاد أسر السجناء والمدانين في MED، اتحاد جمعيات القانون والتضامن، نحو جمليك تحت قيادة جمعية المساعدة والتضامن مع العائلات، وحزب المناطق الديمقراطية (DBP)، ومكتب آسرين للمحاماة، وجمعية الدراسات الكردية، ومركز بلاد ما بين النهرين الثقافي.
وبالرغم من الطقس الممطر والرياح القوية، تجمع مواطنون/ات من العديد من في نقاط مختلفة في باغجلار بإسطنبول، وانطلقوا نحو منطقة الاجتماع بحماس كبير، مرددين شعار "Bijî Serok Apo"، وعبر المواطنون عن مشاعرهم تجاه مسيرتهم، مؤكدين أنهم مصممون على الوصول إلى جمليك رغم العوائق.
وفي مناطق سيليفري وأفجيلار وبيليكدوزو، تحرك المواطنون نحو منطقة الاجتماع بالمركبات في الساعات الأولى من الصباح، وتجمعوا في مبنى حزب المساواة والديمقراطية الشعبية في إسنيورت، وأشار أولئك الذين اجتمعوا في منطقة بيرم باشا إلى أن مطلبهم الرئيسي هو الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
"نحن في الشوارع حتى يتم رفع العزل"
وحاولت الشرطة منع المحتجين من السير نحو المركبات وهم يهتفون ويصفقون، وقال المتحدث باسم المؤتمر الشعبي الديمقراطي، جنكيز جيجك، إن "إمرالي هي منطقة ينعدم فيها القانون. نحن في الشوارع حتى يتم رفع العزلة، وليعلم أولئك الذين لا يحققون العدالة والقانون والذين يحاولون سلب حقنا في الحياة أنه ما دمتم موجودين فنحن موجودون أيضاً"، مضيفاً "الخلاص سيكون للشعوب المقاومة".
وثم تحرك المحتجين بالمركبات باتجاه جمليك. من ناحية أخرى، تم إيقاف سيارة نائب حزب المساواة والديمقراطية الشعبية فرع آمد، سرحد إيرين، وهو في طريقه من منطقة توزلا في إسطنبول إلى جمليك، وقامت الشرطة برفع سيارته برافعة.
وانطلق العديد من الأشخاص، بما في ذلك السياسيون، من أنقرة ومرسين واجتمعوا عند مدخل إسكي شهير، ثم انطلقوا إلى جمليك، كما اجتمع العديد من الأشخاص من مدن منطقة بحر إيجه في منطقة نوروز في حي أكينجيلار بإزمير، وحاصرت الشرطة الحشد القادم من موغلا ومانيسا وأيدين، ورد المحتجين على هجوم الشرطة بشعار "لا يمكن للضغوط أن تخيفنا".
اعتقال 16 شخصاً
اعتقل 16 شخصاً قبل المسيرة، وتم نقلهم إلى مديرية فرع الأمن في تشانكايا، وعلى الرغم من هجوم الشرطة، انطلق العديد من الأشخاص نحو جمليك في سيارات خاصة.
وفي مدينة بورصة، المركز الرئيسي للمسيرة، اجتمع المواطنون في حي أرباياتاجي بمنطقة يلدرم، وحاصرت الشرطة المنطقة المحيطة بمنطقة الاجتماع، وعلم أيضاً أنها حاصرت مباني الحزب في منطقتي إنيغول ويلدرم.
ومنعت الشرطة الحشد الذي وصل إلى أورهانغازي من التقدم إلى جمليك، وقالت عضوة حزب المناطق الديمقراطية، كلستان أيدين، إن "الشعب الكردي والشرق أوسطي بحاجة إلى وجهات نظر القائد عبد الله أوجلان، فاليوم تحول الشرق الأوسط إلى حمام دم، وسيستمر هذا الأمر طالما بقي القائد أوجلان معتقلاً. لن نقبل هذا أبداً".
من ناحية أخرى، أوقفت الشرطة مركبات المشاركين في "مسيرة الحرية" واحدة تلو الأخرى عند مدخل جمليك، وتوقف المواطنون الذين توقفت سياراتهم للتجول رغم برودة الطقس وهطول المطر، ويستمر انتظار المواطنين على مدخل المنطقة.