مصير مجهول يلاحق خمسة أطفال معتقلين في إيران
ألقت السلطات الإيرانية القبض على خمسة أطفال من مدينة بيرانشهر وتعرضوا للضرب واقتادتهم إلى مكان مجهول.
مركز الأخبار ـ يتعارض اعتقال الأطفال مع الأحكام الدولية واتفاقيات حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم، إلا أن السلطات الإيرانية لا تزال تستمر بممارستها اللاإنسانية بحق القاصرين بحرمانهم من حريتهم بصورة غير قانونية أو تعسفية.
خلال اليومين الماضيين وبنفس توقيت اليوم العالمي للطفل، اعتقلت السلطات الإيرانية ثلاثة أطفال في مدينة بيرانشهر وهم بيشوا نابي، وکومار نبي، وکارزان نبي ليرتفع بذلك عدد الأطفال المعتقلين إلى خمسة أطفال واقتاداهم إلى مكان مجهول دون الحصول على أي معلومات مفصلة عن أسباب الاعتقال، والتهم المنسوبة إليهم.
ويتعارض اعتقال القاصرين مع أحكام اتفاقية حقوق الطفل، والتي تنص الفقرة (ب) من المادة 37 على أنه لا يجوز حرمان أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية، وينبغي أن يتم القبض على الطفل أو احتجازه أو سجنه وفقاً للقانون إلا كملاذ أخير ولأقصر فترة زمنية ممكنة.
وجاء في نص القانون "ب" و "ت" من هذه المادة أن للطفل المعتقل الحق في البقاء على اتصال بأسرته إلا في حالات استثنائية، وللطفل المحروم من حريته الحق في الحصول الفوري على المساعدة والمشورة القانونية وغيرها من المساعدة الضرورية، وكذلك الحق في الاحتجاج على مشروعية الحجز أمام المحكمة أو غيرها.
ويذكر أن إيران وقعت على هذه اتفاقية حقوق الأطفال عام 1994، لكن منظمات حقوق الإنسان أكدت مراراً من أنها لم تلتزام بهذه الاتفاقية من قبل السلطات والمؤسسات الإيرانية، لذلك اعتقال القاصرين في إيران ليس بالأمر الجديد، رغم نشر المنظمات الحقوقية تقارير حول هذه الممارسات لعدة مرات.
واعتلقت السلطات الإيرانية أيضاً 24 طفلاً من بين العشرات التي قامت باعتقالهم في مدينة زاهدان بمحافظة بلوشستان، جنوب شرقي البلاد كانوا من الأطفال والمراهقين.
وبحسب تقرير المجلس التنسيقي للمنظمات الثقافية الإيرانية، فقد تم اعتقال هؤلاء الأطفال الخمسة دون أمر من المحكمة، وحتى الآن لا توجد معلومات عن أسباب اعتقالهم ومكان احتجازهم والتهم الموجهة إليهم.