مصر... المئات يحتشدون أمام نقابة الصحفيين لدعم الشعب الفلسطيني
احتشد مئات المواطنين/ات أمام نقابة الصحفيين في تظاهرة هادفة لدعم القضية الفلسطينية والتنديد بجرائم إسرائيل بعد قصف مشفى المعمداني في قطاع غزة وعلى إثرها قتل ما يقارب 500 شخص.
القاهرة ـ تجمهرت الحشود في شارع عبد الخالق ثروت أمام نقابة الصحفيين منددة بغضب بالجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين، مطالبة بالتدخل الدولي لردع القصف الإسرائيلي وإثناءه عن المجازر التي ترتكب في قطاع غزة.
وقف أعضاء مجلس نقابة الصحفيين على سلالم قلعة الحريات، أمس الثلاثاء 18 تشرين الأول/أكتوبر، بمشاركة عدد ليس بالقليل من الرموز السياسية والشخصيات العامة وممثلين عن أغلب التيارات السياسية والمواطنين الذين لا يحملون بداخلهم أفكار أعمق من رفض قتل الأطفال والمدنيين بتلك البشاعة وجميعهم ربط بينهم مجموعة من الهتافات التي انطلقت للمطالبة بضرورة التحرك من أجل القضية الفلسطينية.
هتافات ولافتات تطالب بوقف المجازر بغزة
وردد المتظاهرين/ات عدد من الهتافات من بينها "فلسطين عربية رغم الصهيونية، القذيفة أمريكية، تسقط تسقط إسرائيل، يا فلسطين يا فلسطين احنا معاكي ليوم الدين، بالروح بالدم نفديكي يافلسطين، الجريمة صهيونية والقذيفة أمريكية، ولا تهجير ولا توطين الأرض أرض فلسطين، يرحل يرحل المحتل".
كما رفعوا عدد من اللافتات التي تندد بجرائم إسرائيل ومنها مجموعة من صور القصف الذي استهدف المنازل، والأطفال المصابين والقتلى، كما تم حمل العلم الفلسطيني وارتداء الكوفيات والملابس الفلسطينية وترديد الشعارات وسط موجة من الغضب العارم التي سيطرت على الجميع.
قبل ساعات قليلة من التظاهرات عقدة لجنة الشؤون العربية برئاسة حسين الزناتي ندوة بحضور السفير الفلسطيني بالقاهرة وعدد من الشخصيات العامة والفلسطينيين تنديداً بما يحدث في الداخل الفلسطيني.
منظمات تدين انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي
وبدأت عدد من منظمات المجتمع المدني في جمع تواقيع من أجل إدانة الجرائم التي تقوم بها إسرائيل بشعب غزة بعد قصف مشفى الأهلي المعمداني وسقوط مئات القتلى من المدنيين الأبرياء وإصابة المئات من الأطفال والنساء الذين كانوا في ساحاتها للاحتماء بها من نيران الحرب التي اندلعت منذ أكثر من عشرة أيام ظناً منهم أنه محمي وفق المعاهدات الدولية واتفاقيات جنيف التي تمنع قصف الأهداف المدنية بشكل عام والمشافي بشكل خاص في حالات النزاع.
وطالبت المنظمات المجتمع الدولي في بيان لها بـ "الاطلاع بمسؤولياته في حفظ أرواح الفلسطينيين المدنيين وتطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني في ظل هذا النزاع المسلح"، كما تطالب بـ "مساءلة مرتكبي هذه الجرائم وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي يعاقب كل من يرتكب جرائم الإبادة الجماعية".