مشاركة في مقاومة سد تشرين: شعارنا المقاومة الذي سنحرر به جميع إراضينا
شاركت سورية محمد من مدينة سري كانيه في مقاومة سد تشرين مؤكدة أنه "سيتم تحرير جميع الأراضي المحتلة من سري كانيه إلى عفرين فشعارنا هو المقاومة".
سوركول شيخو
سد تشرين ـ دعماً لقوات سوريا الديمقراطية وبهدف حماية سد تشرين، بادَرت نساء من مناطق مختلفة من إقليم شمال وشرق سوريا بالمشاركة في فعاليات المناوبة على السد والوقوف إلى جانب قواتهم.
بينما تستمر مقاومة الشعب في سد تشرين ضد الهجمات التركية، تتولى النساء معالجة جرحى الهجمات، انضمت سورية محمد من مدينة سري كانيه/رأس العين المحتلة والقاطنة في مخيم واشوكاني إلى مقاومة سد تشرين، وعن السبب الذي دفعها للانضمام إلى مقاومة سد تشرين قالت "بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان اجتمعت الشعوب وتعيش على نفس الأرض، لقد أصبح من الممكن الآن أن تتقبل الشعوب المختلفة بعضها البعض وتعيش معاً" مؤكدةً أنهم سيواصلون مقاومتهم في سد تشرين لحماية تاريخهم ووجودهم.
وأوضحت أنهم سيواصلون نضالهم ضد الاحتلال التركي على جميع الجبهات بروح واحدة "أتمنى الشفاء العاجل لجرحانا في كوباني، وأود أن أؤكد أننا سندافع عن كوباني بروح مقاومة هؤلاء الجرحى"، مؤكدة إلى أنهم سيستعيدون جميع أراضيهم المحتلة من سري كانيه إلى عفرين، وسيواجهون الهجمات "سنرفع شعار الحياة مقاومة من جميع الاتجاهات، وستبقى مقاومتنا قوية".
وقالت سورية محمد، مخاطبة القوات والمحاكم الدولية ضد هجمات الاحتلال التركي "ألا ترى القوى والمحاكم الدولية المجازر التي يرتكبها أردوغان ضد المدنيين؟ أليس قتل المدنيين جريمة؟ جميع هؤلاء المقاومين هم من المدنيين، نحن جئنا للدفاع عن مكتسباتنا، أردوغان يتجاوز حدود بلاده ويقصف المدنيين يومياً، ولم نلقِ حتى حجراً على الحدود التركية"، مشيرةً إلى أنه حتى الأمم المتحدة وجنيف وأستانا صامتون حيال هذا الوضع، وقد اجتمعت العديد من الدول وأعلنت دعمها لقوات سوريا الديمقراطية، وعلى الرغم من ذلك لا يزال المدنيين يتعرضون للقصف من قبل الاحتلال التركي "هذه الدول لا تتخذ موقفاً جدياً تجاه هذه الهجمات".
وشددت في ختام حديثها على أن أردوغان لا يمكنه القضاء على ملايين الكرد "الدولة التركية تخشى من نفسها، ولذلك تسعى لتدمير ملايين الكرد يقول أردوغان نحن دولة ديمقراطية، أود أن أفهم أي نوع من الديمقراطية يتحدث عنها، لو كانت دولة ديمقراطية، لما قامت بقصف المدنيين العزل، كيف يمكن للإنسانية أن تقبل هذا الوضع؟ العديد من الدول تقدم دعمها لقوات سوريا الديمقراطية وتدعي أنها مدينة لها، لكن من الواضح أنهم يكذبون ويتظاهرون، ولو كانوا مدينين حقاً لكانوا قد حاولوا بالتأكيد وقف الاحتلال التركي".