مشاركات في مؤتمر تحالف "ندى" تؤكدن: المؤتمر تميز بروح عالية من التعاون والتشبيك
وصفت ناشطات مشاركات في مؤتمر تحالف ندى الأول ما بعد التأسيسي بالناجح والذي تميز بروح عالية من التعاون بين جميع النساء الحاضرات، والتشبيك الفعال بين المنظمات والتحالفات.

رجاء حميد رشيد
السليمانية ـ أكدت المشاركات في المؤتمر الأول ما بعد التأسيسي لتحالف ندى الذي انطلقت أعماله في الـ 15 أيار/مايو الجاري واستمر لمدة ثلاثة أيام، في مدينة السليمانية بإقليم كردستان، تحت شعار "نحو مجتمع ديمقراطي قائم على الثورة النسائية"، أن المؤتمر كان ناجحاً في جميع جلساته ومخرجاته وتوصياته، والتي تصب جميعها في خدمة قضايا المرأة في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
قالت الناشطة هلويست عبد الله كريم من السليمانية، إن هذا المؤتمر يمثل تضامناً نسوياً على مستوى أكثر من 18 دولة و200 منظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدة أن المؤتمر يُعد بالغ الأهمية بالنسبة لجميع الدول، لكونه ناقش التحديات والأزمات التي تواجهها النساء، وخاصة ما يتعلق بالنظام الرأسمالي الأبوي، والظلم البيئي، والقوانين المجحفة بحق المرأة، معتبرة أن المؤتمر يشكل فرصة قيّمة للتواصل وبناء الروابط بين المنظمات والمؤسسات المعنية بقضايا وحقوق المرأة.
أهمية التشبيك والتضامن النسوي
وأثنت أزهار زيد الجبوري، رئيسة مؤسسة المدى لحقوق الإنسان من محافظة واسط في العراق، على كل ما تم طرحه ومناقشته خلال أيام المؤتمر الثلاثة "المؤتمر كان كرنفال نسوي مميز يمثل مناسبة هامة لجميع النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث ناقش قضايا المرأة وحقوقها، فكل التحديات التي تواجه النساء متشابهة إلى حد كبير في مختلف البلدان والمناطق، مما يجعل من الضروري وجود هذا النوع من التشبيك والتضامن بين النساء".
وأضافت "لقد اعتدنا على وجود تحالفات وتشبيكات بين منظمات المجتمع المدني داخل البلد الواحد، لكن أن يتم هذا التشبيك على مستوى النساء والمنظمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبهذا الحجم الكبير، وفي أول مؤتمر بعد المؤتمر التأسيسي، فهو بحد ذاته إنجاز كبير، الحماس المطروح، والتحديات التي نوقشت، والحلول التي وُضعت، كلها مؤشرات على نجاح حقيقي، نتمنى أن يصل صوت كل النساء، وأن تنال المرأة حقوقها كاملة".
وتمت مناقشة قضايا بالغة الأهمية بالنسبة للمرأة في المؤتمر
فيما وصفت الدكتورة سولافة فاروق الزعبي من الأردن، وهي أكاديمية إعلامية وعضوة في شبكة تضامن المرأة الأردنية، المؤتمر بأنه كان أكثر من رائع، مشيرة إلى أنه تميز بثلاثة أيام من العمل المتواصل والمثمر، وأثنت على جهود اللجنة التحضيرية التي جمعت أكثر من مئتي امرأة تحت سقف واحد.
وقالت "تعرفنا على نساء من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتقينا بناشطات رائعات من أفغانستان ومن المكون الإيزيدي وغيرهن من مختلف الدول، وأطلعنا على مشكلات وقضايا لم نكن نعرف عنها الكثير".
وأوضحت أن المؤتمر تميز بروح عالية من التعاون بين جميع النساء الحاضرات، والتشبيك الفعال بين المنظمات والتحالفات، الذي لم يكن ليتحقق لولا هذا الحدث، النساء عملن يداً بيد لتغيير عادات وتقاليد وقوانين من أجل العدالة، والحرية، والمساواة، وتمت مناقشة قضايا بالغة الأهمية بالنسبة للمرأة. مشيرة إلى أن الاستراتيجيات واللجان التي انبثقت عن المؤتمر كانت في غاية الأهمية، وستكون أدوات فاعلة في المستقبل.
وأكدت "شهدنا في هذا المؤتمر تعاوناً وإيثاراً بين المشاركات لم نره في أي مؤتمر سابق، اليوم أصبحنا نعرف تماماً أين نحن، وماذا نريد، وما هي أولى خطواتنا، هذه بداية الطريق الصحيح، وبكل المقاييس، يمكن وصف المؤتمر بأنه كان ناجحاً بكل جدارة".