مشاركات في الوقفة الاحتجاجية يطالبن برفع الحصار عن مدينة تعز

أكدت النساء المشاركات في الوقفة الاحتجاجية بأن مطلبهن الوحيد المتكرر منذ سبع سنوات هو فك الحصار عن مدينة تعز.

رانيا عبد الله

اليمن ـ طالبت عدد من النساء اليمنيات المشاركات في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أهالي مدينة تعز جنوب غرب اليمن، أمس الثلاثاء 17أيار/مايو، برفع الحصار عن مدينة تعز من الحوثيين وفتح الطرق الرئيسية المؤدية للجهة الأخرى من المدينة والمحافظات.

نظم أهالي مدنية تعز وقفة احتجاجية أمام منفذ جولة القصر شرق مدينة تعز في منطقة سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، ورفع المحتجين لافتات تندد بالحصار المفروض على المدنية منذ 8 سنوات، والقصف المستمر عليها رغم الهدنة.

 

خيار إنساني

قالت الناشطة الحقوقية داليا محمد لوكالتنا "خرجنا بهذه الوقفة الاحتجاجية استنكاراً لاستمرار الحصار المفروض على مدينة تعز الذي دخل السنة الثامنة، وتنديداً بالصمت الدولي من قبل الأمم المتحدة والحكومة المعترف بها دولياً".

وطالبت داليا محمد "بفتح الطرق الرسمية لأنها حق مكفول بكل القوانين والدساتير ويحق للمواطن التنقل بحرية".

ووجهت رسالة للمبعوث الأممي قالت فيها "أنهم أمام خيار إنساني صعب، وأسوة بفتح مطار صنعاء بشكل إنساني للمواطنين فإن تعز لها الحق أيضاً بأن تفتح طرقها الرسمية بشكل إنساني، ولا نقبل بطرق فرعية ونرفضها ونطالب بفتح الطرق الرسمية من وإلى المدينة".

 

"المرأة تدفع ثمناً باهظاً"

من جهتها قالت عبير عبد الله إحدى المشاركات في الوقفة الاحتجاجية "لاتزال المرأة منذ 8 سنوات تدفع ثمناً باهضاً نتيجة هذا الحصار المطبق على مدينة تعز، فالمرأة في تعز تعاني سواء اثناء تواجدها في المدينة أو اثناء سفرها خارج المدينة، فهي تعاني من بعد وتشتت أسرتها في مدينة واحدة داخل وخارج الحصار".

أحلام محمد تقول "خرجنا لنطالب بفتح الطرق الرئيسية الواصلة بين أجزاء المدينة (تعز المدينة وتعز الحوبان) أسوة بفتح مطار صنعاء للاحتياجات الإنسانية"، مضيفةً "تعبنا من هذا الوضع، والحصار الخانق، فالمسافة بين تعز المدينة ومنطقة الحوبان قريبة جداً لا تستغرق 10 دقائق، ولكن بسبب الحصار أصبحنا نقطع مسافة طويلة تستمر 6 ساعات عبر طرق وعرة".

 

تجاهل مريب

وألقي خلال الوقفة الاحتجاجية بيان جاء فيه "اليوم نجدد مطالبتنا برفع الحصار والظلم عن مدينة تعز، وفتح منافذها المغلقة من قبل الحوثيين، وهو المطلب المتكرر منذ سبع سنوات".

وطالب البيان مجلس القيادة الرئاسي، "بالوقوف أمام هذه المأساة، كما يليق بمجلس مسؤول يهتم لمعاناة شعبه، وذلك من خلال وقف كافة أشكال التفاوض مع المليشيات، وعدم التعاطي مع أي مبادرات خارجية قبل رفع الحصار عن تعز وفتح طرقها بشكل كامل وفوري".

ودعا البيان الأمم المتحدة، إلى الكف عن هذا التجاهل المريب لكارثة إنسانية يعيشها الملايين في تعز، والتنفيذ الفوري لتعهداتها بفتح طرقات المدينة، وبدء عملية شاملة لإغاثة السكان المحرومين من المساعدات الإنسانية منذ سنوات.

كما ناشد البيان العالم بكافة منظماته، وهيئاته التدخل وممارسة الضغوط لرفع الحصار عن مدينة تعز بشكل كامل، والمبادرة إلى إغاثة ملايين المتضررين، ودعم جهود استعادة الحياة في المحافظة.