دلال رمضان

كوباني ـ يصادف يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، بهدف رفع الوعي حول مدى حجم الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة وتسليط الضوء عليها، وفي 18 تشرين الأول/أكتوبر أعلنت منظمة سارا في إقليم الفرات بشمال وشرق سوريا عن انطلاق حملتها.

انطلقت حملة منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة تحت شعار "قوة المرأة تكمن في ذاتها"، كما تم الإعلان عن الحملة قبلها بيوم على مستوى مناطق شمال وشرق سوريا في كل من "قامشلو، وكوباني، والحسكة، وعين عيسى، وصرين".

وعن حملة منظمة سارا في مدينة كوباني قالت العضو في المنظمة حليمة عثمان "في كل عام نقوم بتنظيم مجموعة من الفعاليات بخصوص هذه المناسبة، لأن منظمة سارا منظمة نسوية تعمل على مناهضة العنف الممارس ضد النساء والعمل على وضع حد للانتهاكات الممارسة بحقهن".

وأضافت "برنامجنا لهذا العام يتضمن مجموعة من الفعاليات، منها العمل على توعية شعوب المنطقة حول ضرورة إيقاف العنف بحق النساء، وتعليق لوحات إعلانية تحمل شعار الحملة يتم تعلقيها على مداخل المدينة والشوارع الرئيسية، وتصميم ملصقات وشعارات خاصة بالحملة وشعارها باللغات العربية، والكردية، والإنكليزية، وتوزيع بروشورات في الأماكن العامة، وإعطاء محاضرات عن العنف بشكل عام وزواج القاصرات وتعدد الزوجات ضمن الأحياء والقرى بشكل خاص، كما ستقوم منظمة سارا بالتنسيق مع الإعلام لتسليط الضوء على العنف ضد المرأة".

وأشارت إلى أن "قتل النساء جريمة تمارس بشكل يومي، وأغلب الأسباب تعود للعادات والتقاليد البالية، لذلك من واجبنا القيام بجميع الفعاليات لوقف العنف الممارس بحق المرأة، والوصول إلى جميع النساء وتعريفهن بعملنا وأنه بإمكاننا مساعدتهن لنكسب ثقتهن".

وبينت أن "الاحتلال التركي يمارس أيضاً العنف ضد النساء في المناطق المحتلة من قتل، واغتصاب، وخطف، ونقول كفى لقتل النساء وللظلم الذي يمارس بحقهن"، مناشدةً كافة النساء للتوجه إلى المنظمات التي تعتني بشؤونهن وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلتهن وعدم تركها لتتفاقم.

وفي ختام حديثها طالبت حليمة عثمان المنظمات النسوية والحقوقية بمساندة المعنفات وإيجاد الحلول لهن "على كافة النساء الوقوف إلى جانب بعضهن البعض وأن يكن سنداً لأنفسن لمواجه الممارسات التي تتعرضن لها، فالنساء جديرات بإن يعشن حياة كريمة حرة وخالية من العنف والظلم القتل والانتحار".