منظمة دولية: اقتحام المستشفى ضمن جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين

طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المنظمات الدولية بتنفيذ التزاماتها القانونية من أجل وقف "جريمة الإبادة الجماعية" في قطاع غزة، إلى جانب حظر أسلحة شامل على "القوات الإسرائيلية" ومساءلتها على كل الجرائم.

مركز الأخبار ـ أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن اقتحام وحرق مستشفى كمال عدوان، يعد إحدى الخطوات الأخيرة الهادفة لتدمير المنظومة الصحية في غزة، "ومن ضمن الإبادة الجماعية" التي ترتكبها "القوات الإسرائيلية" في القطاع.

أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة 27 كانون الأول/ديسمبر، بياناً قال فيه أن "القوات الإسرائيلية حاصرت صباحاً مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا وطلبت من مديره الطبيب حسام أبو صفية جمع المرضى والجرحى وأفراد الطواقم الطبية في ساحة المستشفى، خلال 15 دقيقة".

وأضاف المرصد في بيانه أن "الممرض في المستشفى وليد البدي أبلغ في تسجيل صوتي أن القوات الإسرائيلية اقتحمت ساحة المستشفى مع بدء توجه الكادر الطبي والمرضى إليها، قبل انقطاع الاتصال عن إدارة المستشفى".

ولفت البيان إلى أن "المستشفى كان يضم نحو 350 شخصاً من بينهم 75 جريحاً ومريضاً إلى جانب مرافقيهم و180 آخرين من الكادر الطبي والعاملين في أقسام المستشفى المختلفة"، مضيفاً أن اقتحام المستشفى جاء بعد تكرار استهدافها من قبل القوات الإسرائيلية في الأسابيع الماضية، "علماً أن الأمر بلغ ذرته أمس الخميس مع تفجير صناديق مفخخة عدة في محيطه، الأمر الذي أدى إلى استشهاد خمسة من أفراد طواقمه في مبنى مجاور".

كما أكد المرصد أن القوات الإسرائيلية شنت خلال الشهر الجاري أكثر من 37 اعتداء مباشر على مستشفى كمال عدوان، وذلك بإلقاء قنابل من طائرات مسيرة تجاه أقسام المستشفى، إلى جانب إطلاق النار وقصف مدفعي وشن غارات على بوابة المستشفى وتفجيرات متكررة بالروبوتات والصناديق المفخخة في محيطه، بالإضافة لأوامر الإخلاء المتكررة منذ بدء التوغل الثالث على شمال غزة في الخامس من الشهر الماضي.

وطال المرصد اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية باتخاذ إجراءات لتسهيل الوصول إلى المستشفيات شمال القطاع، والوقوف بمسؤولية لتأمين حماية كافية للمرضى والجرحى والطواقم الطبية ومدهم بالمساعدات الإنسانية والأدوية والمستهلكات الطبية.

من جانبه حذر برنامج الأغذية العالمي في تدوينة نشرها اليوم الجمعة 27 كانون الأول/ديسمبر، "من أن الجوع يتفشى في كل بقعة من قطاع غزة، وسط الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية والحرب المتواصلة عليهم منذ السابع من تشرين الثاني/أكتوبر 2023".

كما ذكر أن أنه لم يتمكن من إدخال إلا ثلث إمدادات الأغذية التي يحتاج إليها لدعم الأهالي في غزة، "توفير إمكانية ووصل آمنة ومستدامة للإمدادات المطلوبة إلى جانب استعادة القانون والنظام، ووقف إطلاق النار ضروري أكثر من أي وقت مضى".