منظمة الصحة العالمية تبين أن الوضع في غزة لا يزال كارثياً

صرحت منظمة الصحة العالمية بأن الأزمة في قطاع غزة لم تنتهِ بعد، وأن الاحتياجات هائلة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية.

مركز الأخبارـ كشفت منظمة الصحة العالمية بأن ما بين 200 و300 شاحنة مساعدات فقط تدخل يومياً لغزة، بينما الاتفاق ينص على دخول 600 شاحنة يومياً، مؤكداً بذلك أن الوضع لا يزال كارثياً.

أكدت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس 23 تشرين الأول/أكتوبر عدم تسجيل أي تقدم يُذكر على صعيد كميات الأغذية التي يُسمح بإدخالها إلى غزة منذ وقف إطلاق النار، أو أي تحسن ملحوظ لناحية الحد من الجوع في القطاع حيث لا يزال الوضع "كارثياً".

واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن "الوضع لا يزال كارثيا لأن الكميات التي تدخل غزة غير كافية"،  مشيرةً إلى أن "منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس، حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري "الجوع لا يتراجع، بسبب نقص الأغذية".

وقد منع الجيش الإسرائيلي من دخول المساعدات إلى القطاع خلال الحرب الدائرة في غزة، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، وتسبب ذلك بحسب الأمم المتحدة بمجاعة في أجزاء من القطاع الفلسطيني المحاصر.

فيما ينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "على دخول 600 شاحنة يومياً، إلا أن انظمة الصحة العالمية بينت أنه "ما بين 200 و300 شاحنة فقط تدخل يومياً في المرحلة الحالية قطاع غزة"، لافتةً إلى أن "العدد الكبير من الشاحنات الذي يدخل غزة حاليا هي مركبات تجارية، وأن الكثير من سكان القطاع يفتقرون إلى الموارد اللازمة لشراء السلع، ما يقلل من عدد المستفيدين".

وكما أشادت المنظمة بصمود وقف إطلاق النار رغم الانتهاكات، لكنه حذّر من أن "الأزمة لم تنتهِ بعد، والاحتياجات هائلة"، مضيفةً "على الرغم من زيادة تدفق المساعدات، إلا أنها لا تزال تمثل جزءا ضئيلا فقط من الاحتياجات".

وتعرّض النظام الصحي في غزة لضربة موجعة خلال حرب السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023 وأكدت منظمة الصحة العالمية "لم تعد هناك أي مستشفيات في الخدمة بالكامل في غزة، ووحدها 14 من 36 لا تزال تعمل، وأنه ثمة نقص فادح في الأدوية والتجهيزات والطواقم الصحية الأساسية"، مشيرةً إلى "منذ سريان وقف إطلاق النار، دأبت منظمة الصحة العالمية على إرسال كميات أكبر من الإمدادات الطبية إلى المستشفيات ونشر فرق طبية طارئة إضافية مع السعي لتوسيع نطاق عمليات الإجلاء الطبي"، لافتةً إلى أن "الكلفة الإجمالية لإعادة بناء النظام الصحي في غزة لا تقل عن سبعة مليارات دولار".