منتوجات المرأة وفلكلورها عنوان احتفالات النساء

أكدت المشاركات في فعاليات الثامن من آذار المتنوعة أنهن الداعم لبعضهن البعض في كل الأوقات وأنهن متحمسات لاستقبال الثامن من آذار.

مركز الأخبار ـ كرنفال في الشهباء ومعرض في مدينة قامشلو اليوم الأربعاء 6 آذار/مارس، وفعاليات كثيرة ومتنوعة بدأتها النساء منذ بداية هذا الشهر في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا لاستقبال يومهن العالمي.

 

من نزوحهن تحملن الأمل

بالزي الفلكلوري العفريني وألحان الطبل والمزمار خرجت عضوات حركة الهلال الذهبي في مقاطعة عفرين والشهباء بكرنفال في مخيمات ونواحي الشهباء، ورددن الشعارات والهتافات التي تحيي المرأة الحرة ومقاومتها وتنادي بحرية القائد عبد الله أوجلان.

وقالت نوروز سليمان أنه "مع اقتراب اليوم العالمي للمرأة وتعبيراً عن العزيمة والإرادة القوية التي تواجه المرأة بها هذه الظروف والقوى الرأسمالية والذهنية الذكورية نظمنا سلسلة من الفعاليات والنشاطات".

ولفتت إلى أنه من خلال الكرنفال "نحافظ على التراث والفلكلور العفريني الذي يسعى الاحتلال التركي بكل الوسائل لطمسه وإبادته".

بدورها أشارت عفيت عكاش إلى أن المرأة هي التي لطالما حافظت على التراث الأصيل وهي القوة الأكبر في المجتمع "إرادة المرأة وعزيمتها تصنع الأمم والحضارات".

وبينت أن نساء عفرين ستعملن على حماية المرأة ومكتسباتها، وأنهن لن تستسلمن مهما كلفهن الأمر وستحمين كذلك ثورة إقليم شمال وشرق سوريا وتناضلن لتصبح منبراً لثورة الشرق الأوسط والعالم.

أما أيلام دادو فقالت إن اليوم العالمي للمرأة ذا أهمية كبيرة خاصةً بالنسبة لنساء مدينة عفرين المحتلة اللواتي تقاومن في مخيمات النزوح واللواتي ما تزلن في مدينتهن تتحملن مضايقات المرتزقة وانتهاكاتهم.

وترى أن حماية تراثهم والتمسك به قوة وتأكيد بأن لا شيء قادر على إبادة المرأة وطمس هويتها، "بروح المرأة الحرة سنستقبل يوم المرأة العالمي ونعاهد على أن نحقق المزيد من الكفاح والانتصارات". 

 

 

منتوجات المرأة

في مدينة قامشلو نظم وقف المرأة الحرة والعديد من منظمات المجتمع المدني معارض لمنتوجات المرأة في أماكن مختلفة لاستقبال الثامن من آذار، وأكدت المشاركات أنهن الداعم لبعضهن البعض في كل الأوقات وأنهن متحمسات لاستقبال يومهن العالمي.  

وشملت منتوجات النساء والفتيات اللوحات الفنية، والملابس الفلكلورية، والأعمال اليدوية، والمونة المنزلية، والأقمشة والسجادات المطرزة، والآلات التراثية، وشاركت العشرات من الموهوبات اللواتي تسعين للاعتماد على أنفسهن.

رقية الأحمد شاركت في مجموعة الأحلام الصغيرة وقالت "مجموعتنا تضم 68 امرأة وجميعنا شاركنا بمنتوجاتنا المتنوعة"، لافتةً إلى أن هذه المعارض والفعاليات تمكن المرأة اقتصادياً وتدعمها معنوياً.

فيما قالت العضو في منظمة روز للدعم والتمكين منال موسى أن المعرض "بهدف دعم المرأة من كافة النواحي ولاستقبال الثامن من آذار ونحن متحمسات لاستقبال يومنا العالمي ويداً بيد سندعم بعضنا البعض".

 

 

نساء دير الزور تحيين تراثهن

وتحت شعار "بأراده المرأة الحرة ننهي سياسيات الإبادة الاحتلال، العزلة "، نظمت نساء ريف مقاطعة دير الزور الشرقي احتفالية بمناسبة يوم الثامن من آذار، وذلك تحت خيمة نُصبت في ساحة مجلس الشعب بناحية السوسة.

وألقت الرئاسة المشتركة لمجلس الشعب بمدينة هجين عايدة الجولان كلمة نيابة عن تجمع نساء زنوبيا قالت فيها أن الجميع "يعتبر أن الحياة هي المرأة، ونحن نعتبر المرأة هي الوطن، فمن لا يعشق المرأة لا يعشق الوطن، نقف على هذه المنصة لنبرز دور المرأة على جميع الأصعدة".

وشهدت الاحتفالية عروضاً مسرحية قامت بها فرقة مجمع السوسة التربوي، وفرقة مجمع هجين التربوي، وفرقة مجمع أبو حمام التربوي، وتناولت العروض أهمية التعليم ودور المرأة في المجتمعات إضافة إلى الأحداث التي تشهدها فلسطين.

وأحيت النساء تراثهن من خلال الأطعمة الشعبية كالسليقة وخبز الصاج والقهوة العربية المرة وارتدين أزيائهن الفلكلورية.

 

 

خيمة تراثية

كذلك قام مجلس تجمع نساء زنوبيا بنصب خيمة تراثية في بلدة الكسرة بالريف الغربي لمقاطعة دير الزور تكريماً لإنجازات المرأة ودورها الفعال، وتم عرض الأزياء التقليدية، ومنتجات مصنوعة يدوياً ما يجسد غنى الثقافة والتراث المحلي.

والهدف من هذه الفعالية إبراز الدور الهام الذي تلعبه المرأة في حفظ التراث ونقله إلى الأجيال القادمة، وقد شهدت الخيمة تفاعلاً كبيراً من الحضور الذين أعربوا عن فخرهم بميراثهم الثقافي والمبادرات التي تعزز مكانة المرأة.

وقالت الرئيسة المشتركة للمجلس المدني في دير الزور فاطمة المروان في كلمة "أن ثورة شمال وشرق سوريا ومشروعها الوطني هي إعادة وبعث دور المرأة وتكريس وجودها كحقيقة كونية لبناء حياة صحية سليمة، وثوره المرأة بامتياز رفعت نساء شمال وشرق سوريا لمستوى التحدي".

في حين قالت الناطقة باسم مجلس تجمع نساء زنوبيا خود العيسى "حصدنا مكتسبات الثورة التي شاركت بها المرأة وأصبحت تعمل كرئيسة مشتركة في الإدارة الذاتية وأثبتت ذاتها وأصبحت سياسية وانخرطت في جميع المجالات واستطاعت أن تحرز تقدماً كبيراً".