منبج... بالبهجة والألوان تحتفل النساء بذكرى زوال السواد عن مدينتهن
عمت الاحتفالات مدينة منبج بشمال وشرق سوريا في الذكرى السابعة لتحريرها من داعش، وذلك في الساحة التي شهدت أفظع الجرائم التي ارتكبت بحق أهالي المدينة ونسائها.
منبج ـ أكدت جميع مكونات مدينة منبج بشمال وشرق سوريا، خلال الاحتفال بذكرى تحريرها السابعة من مرتزقة داعش، على أنهم سيسعون جاهدين لحماية مكتسبات ثورتهم.
احتفل الآلاف من أهالي مدينة منبج مساء أمس الثلاثاء 15 آب/أغسطس، تحت شعار "بتلاحمنا وعزيمتنا دحرنا الإرهاب وسنحمي مكتسباتنا ونحرر أراضينا"، بحلول الذكرى السنوية السابعة لتحرير المدينة من مرتزقة داعش.
وعلى هامش الاحتفالية التي تميزت بارتداء المشاركين فيها من كافة المكونات الأزياء الفلكلورية؛ قالت الرئيسة المشتركة لقوات حماية المجتمع - المرأة في منبج حياة السالم "لقد وصلنا إلى هذا اليوم بعد دفعنا ثمناً غالياً فقد ارتقى المئات إلى مرتبة الشهادة، هذه اللحظات التي نعيشها هي ثمار لنضال وكفاح وتضحيات وتلاحم وتضامن شعوب شمال وشرق سوريا"، مضيفةً "نعتبر هذا اليوم منعطف تاريخي وعالمي لأننا حققنا فيها آمال شهدائنا ولم ندع دمائهم تذهب سدى وعلى هذا النهج لازلنا نواصل النضال".
من جانبها قالت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها سهام حموا "نعتبر هذا اليوم التاريخي ميلاد جديد لمدينة منبج لأنها تحدت أيام الظلام حتى استطاعت أن تطوي السواد الذي تلونت به وتبصر النور بعد ثلاثة سنوات من الظلم"، مشيرةً إلى أن النساء لعبن دوراً بارزاً في إزالة السواد عن المدينة "كان للمقاتلات دور كبير في محاربة داعش وانتشال النساء من العبودية لتكون منارة للحرية ومثالاً يتحذى به"، لافتةً إلى أن شعار الاحتفالية هي عبارة عن رسالة لكل من يود زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".
وبدورها أكدت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل سهام داود "هذه المدينة تعتبر نموذجاً للتعايش المشترك وأخوة الشعوب لتعدد مكوناتها وتنوع ثقافتها، لقد وقفوا يداً واحدة بوجه ظلم داعش لما يقارب 75 يوماً وبهذا التكاتف سطعت من منبج بهجة الحرية وبهذا التلاحم بنوا وأعادوا إعمار المدينة ونظموها من جديد".
وأوضحت نائبة مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج بثينة الحسن أن المكان الذي أقيمت في الاحتفالية كان مرتزقة داعش خلال فترة سيطرته على المدينة ينفذ فيها عمليات إعدام النساء "اليوم هذه الساحة تسطع منها بهجة الحرية بألوان كافة المكونات بمناسبة ذكرى إزاحة الثوب الأسود عن مدينة منبج، تعتبر هذه الاحتفالية وقفة تحدي أمام انتهاكات تركيا التي تهدد بين الفينة والأخرى باحتلال المدينة".