من خلال مسيرة... مغربيات تعبرن عن دعمهن للنساء الفلسطينيات
تميزت المسيرة المليونية التي نظمت في المغرب، بحضور كبير للنساء من مختلف الأطياف والفئات، للتعبير عن تضامنهن مع النساء الفلسطينيات اللواتي تتعرضن للإبادة والعنف.
حنان حارت
المغرب ـ عبر المغاربة خلال المسيرة عن دعمهم للفلسطينيين الذين يتعرضون لقصف إسرائيلي مكثف ومتواصل منذ عشرة أيام، والذي خلف آلاف القتل والجرحى في صفوف المدنيين.
خرج الآلاف في المغرب من جميع الفئات ومختلف الأطياف، أمس الأحد 15 تشرين الأول/أكتوبر، في العاصمة الرباط للمشاركة في مسيرة، منددين بالهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
ورفعت المشاركات/ات، خلال المسيرة، الأعلام الفلسطينية والمغربية، وصور المسجد الأقصى، مرددين شعارات داعمة لقطاع غزة وتحيي صمود الشعب الفلسطيني في وجه إسرائيل.
وعبرت المشاركة في المسيرة أمينة سبيل عن دعمها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني "نشارك في هذه المسيرة مع كافة المغربيات المدافعات عن القضية الفلسطينية، وهي القضية الأولى إلى جانب قضيتنا التي ندافع عنها كمغربيات، نحن نؤمن بالعدالة، لا بد من النصر للشعب الفلسطيني وإخراج الاحتلال".
من جانبها قالت إحدى المشاركات في المسيرة خديجة مناضل، إنها تدعم بشدة الشعب الفلسطيني "قلوبنا مع الشعب الفلسطيني أجمع وخاصة سكان غزة الذين هم الآن تحت القصف في محاولة من المحتل ممارسة إبادة جماعية للسكان، نحن ندين بشدة كل ما يمارس من عنف وقتل بحق هذا الشعب".
ولفتت إلى أن الشعب الفلسطيني منذ سنوات وهو يعاني ويتعرض لأبشع أشكال التعذيب أمام صمت دولي "كنساء نشارك في هذه المسيرة لنقول للعالم كله أن نتحد من أجل رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، والعمل على تحرير بلاده من يد المستعمر الصهيوني، نقول لا للتنكيل بأهل غزة ولا للإبادة الجماعية، ولا للتهجير، كما نطالب من المجتمع الدولي تقديم المساعدة للفلسطينيين".
ووجهت المشاركات رسائل تضامنية للنساء الفلسطينيات اللواتي تتعرضن للعنف والقصف، مشيرات إلى أن المرأة المغربية كانت سباقة على مر التاريخ في مساندة القضية الفلسطينية.
واعتبرت المحتجات أن الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل هي جرائم حرب ضد الإنسانية وخرقاً واضحاً لحقوق المدنيين العزل الذين يقتلون بوحشية، وتنكيلاً بالمواثيق الدولية، مستنكرات الصمت الدولي على المأساة التي يعانيها الشعب الفلسطيني المحاصر تحت القصف والتهجير والشتات خارج بلده.
وطالبت المشاركات بالتدخل العاجل لوقف إطلاق النار على الأبرياء، والإنهاء الفوري للحصار المفروض على قطاع غزة، وإعادة المياه والغاز والكهرباء بالقطاع، كما أكدن على تمكين الشعب الفلسطيني من حقهم في تأسيس دولة حرة مستقلة تكون عاصمتها القدس.