من دمشق... مشاركات تؤكدن على الدور الفعّال للمرأة في صياغة مستقبل سوريا
نظمت الحركة السياسية النسوية السورية، لقاءً في العاصمة السورية دمشق، لتسليط الضوء على قضايا المرأة في الساحة السياسية، واستعراض أهم مشاريعها الرامية لتعزيز دور النساء السوريات في الحياة السياسية والمجتمعية.
راما خلف
دمشق ـ شدد المشاركين في اللقاء على ضرورة التواجد الفعّال للنساء في مراكز صنع القرار لضمان تمثيل حقيقي لمصالحهن وتطلعاتهن، مؤكدين على التزامهم بمواصلة العمل لتعزيز ودعم حقوق المرأة في جميع المجالات.
استضافت العاصمة السورية دمشق، أمس الأربعاء الثامن من كانون الثاني/يناير، لقاءً نظمته الحركة السياسية النسوية السورية، بهدف تسليط الضوء على قضايا المرأة في الساحة السياسية، واستعراض أهم مشاريعها الرامية لتعزيز دور النساء السوريات في الحياة السياسية والمجتمعية.
وجاء اللقاء ضمن سلسلة فعاليات تهدف إلى تعزيز الحوار الوطني، واستعراض رؤية الحركة السياسية النسوية السورية وبرنامجها الذي يركز على تمكين المرأة وإشراكها الفعّال في مراكز صنع القرار، كما ناقش المشاركون التحديات التي تواجه النساء السوريات، والحلول التي يمكن تبنيها لتمكينهن من تحقيق تمثيل حقيقي يعكس تطلعاتهن في مستقبل سوريا.
عرض مشاريع الحركة السياسية النسوية السورية
وتم خلال اللقاء تقديم مشروع "المشاورات الوطنية"، الذي انطلق منذ عام 2018 ويهدف إلى إجراء جلسات تشاورية مع النساء السوريات من مختلف المناطق داخل سوريا، وتُنتج هذه الجلسات أوراقًا سياساتية تعكس وجهات نظر النساء حول القضايا السياسية والاجتماعية التي تهم الشأن العام السوري، ويُعد المشروع أحد الأدوات الهامة في تعزيز صوت المرأة السورية وإبراز رؤيتها في القرارات المصيرية.
كما تم استعراض مشروع "المسار السياسي النسوي لبناء السلام"، الذي يُعنى بإجراء حوار وطني بين القوى السياسية السورية المعارضة، وأعلنت الحركة أنها قامت بين شهري أيار/مايو، وتشرين الثاني/نوفمبر من عام 2024، بحوارات مع 12جسماً سياسياً داخل سوريا وخارجها، ونتج عن هذه الحوارات ورقة تفاهمات تضمنت توافقات حول قضايا خلافية تتعلق بمستقبل سوريا، بينما لا تزال هناك مواضيع بحاجة إلى مزيد من النقاش.
تعزيز دور النساء في صنع القرار
وأكد المشاركين على ضرورة التواجد الفعّال للنساء في مراكز صنع القرار لضمان تمثيل حقيقي لمصالحهن وتطلعاتهن، وشددوا على أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين في جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بما يضمن تمكين النساء من لعب دور ريادي في بناء سوريا المستقبل.
وخرج اللقاء بعدد من التوصيات أبرزها تعزيز برامج التمكين السياسي للنساء من خلال التدريب والتوعية، مواصلة الحوار مع مختلف القوى السياسية لترسيخ التوافقات الوطنية، وزيادة الجهود لدعم التواجد النسوي في مراكز صنع القرار، إضافة لمتابعة النقاش حول القضايا الإشكالية لضمان تحقيق رؤية مشتركة لمستقبل سوريا والالتزام المستمر نحو بناء سوريا ديمقراطية.
وأعرب المشاركين عن التزامهم بمواصلة العمل لتعزيز مشاركة النساء في الحياة السياسية، ودعم حقوق المرأة في جميع المجالات، كما أكدوا على أن الدور الفعّال للمرأة في صياغة مستقبل سوريا يعد أحد الركائز الأساسية لبناء مجتمع ديمقراطي قائم على المساواة والعدالة الاجتماعية.
ويُمثل هذا اللقاء خطوة هامة نحو تحقيق رؤية الحركة السياسية النسوية السورية في بناء مجتمع يعترف بدور النساء كشركاء رئيسيين في عملية السلام وصناعة القرار.