منع النساء من العلاج... خطوة جديدة في سلسلة التضييق على حقوق الأفغانيات

أصدرت حركة طالبان قراراً جديداً يقضي بمنع النساء من تلقي العلاج في عيادات الأسنان التي يديرها أطباء رجال في ولاية قندهار جنوب أفغانستان.

مركز الأخبار ـ منذ سيطرتها على الحكم في أفغانستان، تواصل حركة طالبان فرض القيود الصارمة على النساء، تمسّ جميع جوانب حياتهن اليومية، من التعليم والعمل إلى الصحة والتنقل، وتصدر تلك القيود تحت غطاء ديني وثقافي، رغم الانتقادات المحلية والدولية المتزايدة.

أفادت مصادر محلية في ولاية قندهار جنوب أفغانستان، اليوم الخميس 25 أيلول/ٍسبتمبر، أن حركة طالبان أصدرت قراراً جديداً يقضي بمنع النساء من تلقي العلاج في عيادات الأسنان التي يديرها أطباء رجال.

ووفقاً لما نقلته وسائل الإعلام، فرضت السلطات المحلية هذا الحظر اليوم في خطوة جديدة تقيّد وصول النساء إلى الخدمات الصحية، وتثير مخاوف بشأن تزايد القيود المفروضة على حقوق المرأة في البلاد، مشيرةً إلى أن عناصر تابعين للحركة قاموا بإخراج النساء من عيادات الأسنان في هذه الولاية بعد صدور القرار.

ويأتي هذا القرار بعد أسابيع فقط من حظر كتابة القصائد الغزلية الذي صفته طالبان بـ"الجريء"، إضافة إلى قطع شبكة الانترنت عن عدة مناطق، في محاولة لمنع النساء من الوصول إلى التعليم، كما سبق أن منعت الفتيات من الدراسة بعد الصف السادس، وحرمت النساء من العمل في المؤسسات العامة والجمعيات الإغاثية. كما شملت القيود إغلاق الحدائق العامة وصالات الألعاب الرياضية أمام النساء، ومنعت الفرق الرياضية النسائية من المشاركة في البطولات الدولية، مما يعكس نهجاً متشدداً يسعى إلى عزل النساء عن المجال العام بشكل شبه كامل.