ممارسات لا إنسانية يتعرض لها المعتقلون في غزة

نفذت القوات الإسرائيلية حملة مداهمات اعتقلت على إثرها عدد من المدنيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية وغيرها في قطاع غزة.

مركز الأخبار ـ على الرغم من التحذيرات الدولية والأممية من مجاعة حقيقة قد يواجهها قطاع غزة، تستمر القوات الإسرائيلية في قصفها لجميع مناطق القطاع في انتهاك واضح لجميع القوانين الدولية.
كشف وزارة الصحة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد القتلى والجرحى أمس الأربعاء 28 شباط/فبراير، عن ارتفاع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 29 ألف و954 شخص، وإصابة 70 ألف و325 آخرين، بعد ارتكاب القوات الإسرائيلية لـ 8 مجازر بحق عائلات في القطاع راح ضحيتها 76 شخصاً فضلاً عن إصابة 110 خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ودخلت الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس يومها الـ 146 على التوالي على الرغم من التحذيرات الدولية من مجاعة حقيقة باتت أمراً واقعاً.
وكان برنامج الأمم المتحدة قد حذر في وقت سابق من مجاعة وشيكة في شمال غزة، بعد عدم تمكن المنظمات الإنسانية من أدخال المساعدات إلى القطاع منذ كانون الثاني/يناير الماضي.
من جانبه أكد المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء، على أن القوات الإسرائيلية تقوم بتجويع سكان قطاع غزة عمداً، مشدداً على أنه "يجب محاسبتها على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق المدنيين".
وقامت القوات الإسرائيلية باعتقال 19 شخص شرق الخليل، وشرعت بتدمير البنية التحتية وسط تحليق لطائرات مسيرة ومروحيات مقاتلة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني أن 60 جريحاً يتلقون الرعاية الطبية في ظروف صعبة بمشفى "الأمل" في مدينة خان يونس، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 10 آلاف شخص يعانون من الجوع في القطاع، في وقت تستمر فيه القوات الإسرائيلية بتعطيل جميع عمليات الإغاثة وإيصال المساعدات.
من جانبه أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أنه تلقى عشرات الشهادات المروعة عن ممارسة القوات الإسرائيلية من تنكيل وتعذيب ومعاملة لا إنسانية بما فيها الضرب المبرح والإساءة والأذلال والمس بالكرامة الشخصية بحق المدنيين، بعد اقتحام منازلهم ومراكز الإيواء أو في الطرقات والممرات الإجبارية للإخلاء دون مبرر.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية تعتمد ممارسة مستوى سادي من التعذيب وإيقاع الأذى النفسي والجسدي وترك آثار على أجساد المعتقلين خلال عمليات التحقيق معهم واستجوابهم بدافع الانتقام ومعاقبتهم على نحو جماعي.