ملتقى حواري في مقاطعة الرقة يسلط الضوء على تاريخ المرأة
سلط الملتقى الذي عقده اتحاد المرأة الشابة في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا الضوء على تاريخ نضال المرأة.
الرقة ـ أكدت المشاركات في الملتقى الحواري الذي يستمر ليومين في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا على أهمية توحيد هوية المرأة الشابة بجوهرها الثوري لخلق حياة ندية حرة ديمقراطية قائمة على القيم الاجتماعية والكومينالية.
ضمن برنامج الثامن من آذار الذي أعلنته منصة الفعاليات المشتركة للتنظيمات النسوية، عقد اتحاد المرأة الشابة في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا اليوم الأحد 10آذار/مارس ملتقى حواري تحت شعار "ستنتصر الحرية بالمرأة الحياة الحرية".
تضمن برنامج الملتقى محور رئيسي تناول تاريخ نضال المرأة وتم تحضيره من قبل مركز أبحاث المرأة الجنولوجيا، ثم فتح باب النقاش، وتلا ذلك قراءة توجيهات القائد أوجلان التي من شأنها إيجاد حلول للتحديات التي تواجه المرأة، من ثم عرض فيلم وثائقي يدور حول تطور المجتمع الطبيعي والدخول إلى المدينة وكيف جعلت الأنظمة الرأسمالية من المرأة عبدة.
وتطرق المحور الرئيسي إلى معاناة المرأة منذ عقود وماتعرضت له من قبل الأنظمة الرأسمالية والذكورية السلطوية، وعن دور المرأة الطليعي في تعزيز قيم المرأة الجمالية والأخلاقية في مواجهة القوالب التي فرضتها العقلية الجنسوية، ونضالها ضد مفهوم السلطة الذكورية المهيمنة والذي لايزال قائم في تصعيد المقاومة ضد هجمات الحداثة الرأسمالية في سبيل تحقيق الإرادة الحرة.
وأوضحت عضو مكتب المرأة في هيئة الشباب والرياضة أمينة محمد أن هذا الملتقى "أحد فعاليات برنامج الثامن من أذار، وأردنا ايصال رسالتنا وهي أن الحرية ستنتصر بشعار "Jin jiyan azadî" وأيضاً لنرسخ مبادئ علم المرأة الجنولوجيا".
فيما تطرقت عضو اتحاد المرأة الشابة ندى شاهين إلى "أهمية تعريف المرأة بنضالها عبر التاريخ"، مبينةً أن "النقاش دار حول المهام التي تقع على عاتق المرأة من تنظيم وتدريب وأن تكون ذات إرادة وفكر حر، كما تم التأكيد على ضرورة تطبيق توجيهات القائد أوجلان من أجل تحرير فكر المرأة لأنها أساس بناء المجتمع الديمقراطي الحر، لكي تتمكن من لعب دورها الريادي والطليعي في كافة المجالات".
ولفتت إلى أن "النقاشات التي طرحت من قبل المشاركات مهمة جداً، حيث سلطت الضوء على الصعوبات والمعوقات التي تقف في وجه المرأة كاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاطئ والتحرش الجنسي ونشر المخدرات بين الفئة الشابة بهدف النيل من إرادة المرأة وإضعافها وتشويه صورتها، وعرقلة نضالها في تحقيق حريتها".
وأشارت إلى أن "المرأة الشابة تعد أساس المجتمع ومرآته التي تعكس حقيقته، ولذلك عليها ألا تستلم أمام أي عقبة وأن تنظم وتدرب نفسها أكثر، وتكون صاحبة إرادة وفكر حر، وأن تدعم كل نساء العالم".
أما العضو في اتحاد المرأة الشابة لمار محمد فبينت أن "آذار يعتبر شهر لانتصارات المرأة في وجه الأنظمة الرأسمالية، لهذا عملنا من أجل التعريف بنضالاتها وانتصاراتها"، كما ترى أن الفئة الشابة لها دور كبير في كسر العزلة عن القائد عبد الله أوجلان "عبر المسيرات والنشاطات والفعاليات التي نقوم بها نسعى لكسر العزلة عن قائدنا وتحقيق حريته الجسدية، فنحن ندين للقائد أوجلان بالكثير، فبفضل أطروحاته للمرأة نلنا حريتنا، فمن الضروري توحيد صفوف وصوت المرأة وتنمية قدراتها أكثر وتطبيق توجيهات القائد أوجلان".