معلمة كردية تواجه مصيراً مجهولاً داخل السجون الإيرانية
على الرغم من مرور ثلاثة أسابيع على اعتقال المعلمة الكردية سوسن حسن زاده على يد السلطات الإيرانية، لاتزال عائلتها تحاول البحث عنها أو الحصول على معلومات بشأنها ولكن بدون جدوى.
مركز الأخبار ـ لا تزال السلطات الإيرانية مستمرة في حملة الاعتقالات التعسفية التي تطال الناشطين/ات والمعلمين/ات اللغة الكردية وإبقائهم رهن الاحتجاز دون اتخاذ قرار بشأنهم، إضافة لحرمانهم من حقوقهم.
بعد اعتقالها منذ ثلاثة أسابيع على يد السلطات الإيرانية لا تزال المعلمة الكردية سوسن حسن زاده تواجه مصيراً مجهولاً حتى الأن على الرغم من محاولات عائلتها المستمرة للحصول على معلومات حول مكان احتجازها ووضعها الصحي وفقاً لتقارير حقوق الإنسان.
وتم اعتقال سوسن حسن زاده في الخامس عشر من أيار/مايو الماضي من قبل القوات التابعة للسلطات الإيرانية في مدينة بوكان بشرق كردستان دون تقديم أي وثائق أو مذكرة قضائية وتم نقلها إلى مكان ومصير مجهول.
ولا تزال سوسن حسن زاده تقضي أيامها في أحد سجون الاستخباراتية في مدينة أورمية بشرق كردستان، ولم تسمح السلطات لعائلتها الاتصال بها أو توكيل محامي للدفاع عنها
وأعلنت شبكة حقوق الإنسان في كردستان، أن سوسن حسن زاده تمكنت طوال فترة احتجازها من الوصول لعائلتها مرة واحدة فقط عبر مكالمة هاتفية قصيرة، قالت فيها بأنها في زنزانة انفرادية بمركز أمني في مدينة أورمية شرق كردستان.
وفي الآونة الأخيرة كثفت السلطات الإيرانية من ملاحقة معلمي اللغة الكردية في مراكز تعليم وتدريس اللغة الكردية، حيث قامت باعتقال العديد من المعلمين/ات من بينهم معلمة اللغة الكردية سوما بور محمدي وعضوة الهيئة الإدارية لمجلس التراث، من قبل الفرع الأول لمحكمة الثورة في مدينة سنة، والحكم عليها بالسجن لمدة عشرة سنوات ونفيها إلى سجن في مدينة كرمنشاه.
والجدير بالذكر أن سوسن حسن زاده تمارس مهنة التعليم منذ 17عاماً في مدينة بوكان شرق كردستان، وتم خلال ممارستها لعملها استدعاؤها من قبل السلطات لاستجوابها والتحقيق معها عدة مرات.