معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات
أكدت المحتجات في مدينة السويداء السورية، على مواصلة حراكهن لحين تنفيذ مطالبهن، داعيات جميع النساء للمشاركة في الاحتجاجات لضمان مستقبل أفضل لهن ولأطفالهن.
روشيل جونيور
السويداء ـ دخلت احتجاجات مدينة السويداء السورية شهرها التاسع على التوالي، وحمل المحتجين/ات خلالها شعارات تطالب بالديمقراطية وزيادة الرواتب في ظل الظروف المعيشية التي تزداد سوءاً يوماً بعد آخر.
شارك المعلمين/ات في الاحتجاجات التي نظمت، اليوم الجمعة 19 نيسان/أبريل، في ساحة "الكرامة" بمدينة السويداء، مطالبين بتحسين الظروف المعيشية وتطبيق القرار الأممي 2254.
وقالت المعلمة المتقاعدة عفاف أبو إسماعيل إنه عندما كانت على رأس عملها في التسعينيات كان هناك اهتماماً أكثر بالتدريس، لكن اليوم يختلف الوضع بسبب ارتفاع تكلفة القرطاسية الأمر الذي يشكل عبئ على الأهالي بالإضافة إلى عدم وجود كادر تعليمي كافي في معظم المدارس بسبب استقالة المعلمين/ات كون رواتبهم لا تسد مستلزمات الحياة.
وأوضحت أن الوسائل التعليمية غير متواجدة في المدارس بالإضافة للكتب التالفة التي تشكل عبئ على الطالب لأخذ المعلومة منها بسهولة، لافتةً إلى أنها كانت معلمة حاسوب لكنها لم تكن تستطيع إعطاء الطلاب دروس بسبب انقطاع الكهرباء.
من جانبها قالت المحتجة إلهام ريدان إن المعلمون/ات جزء لا يتجزأ من هذا الحراك السلمي المستمر حتى تطبيق القرار الأممي ٢٢٥٤، مضيفةً "نحن المعلمون دعاة العلم والحرية والديمقراطية وبناة الأجيال لذلك شاركنا في الاحتجاجات السلمية".
وأشارت إلى رواتب المعلمين الزهيدة التي لا تتجاوز مئتان وخمسون ألف ليرة سورية في الشهر (أقل من 20 دولار) في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، والذي لا يكفي قوت يومين "لا نلوم المعلمين الحالين في التقاعس عن عملهم في هذه الظروف لذلك نطالب بزيادة الرواتب للمعلمين لأنهم بناة لجيل جديد يؤمن بالديمقراطية".
مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب في سجون حكومة دمشق، تقول "نحن النساء عنصر فعال في الحراك على الرغم من حجم الواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتقنا ولكن سنستمر حتى نيل مطالبنا".