‏حلب ـ أكدت المشاركات خلال كلماتهن على استمرار نضال المرأة حتى تنال مكانتها في مواقع صنع القرار، وضرورة تغيير الذهنية الذكورية السائدة وترسيخ قيم الديمقراطية عبر الكومينات، إضافة إلى إبراز إنجازات مكتب المرأة وتطوير عمله التنظيمي.

نظم مكتب المرأة في المجلس العام لحيّي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب اجتماعه السنوي اليوم الأربعاء 26 تشرين الثاني/نوفمبر، تحت شعار "بإرادة المرأة المُنظمة سنبني المجتمع الكومينالي الديمقراطي" شارك فيه نحو 400 امرأة من عضوات المجالس والكومينات، وممثلات عن المؤسسات المدنية ومؤتمر ستار، إضافة إلى وفود من الأحزاب السياسية، وحضور من قوى الأمن الداخلي ـ المرأة.

 

 

وألقت الرئاسة المشتركة للمجلس العام في حيي الأشرفية والشيخ مقصود، هيفين سليمان كلمة في بداية الاجتماع، استذكرت فيها الشهيدات اللواتي قدّمن أرواحهن في سبيل حرية روج آفا، وتطرّقت إلى واقع النساء السوريات اليوم تحت حكم جهاديي هيئة تحرير الشام، وما يتعرضن له من قتل وخطف وانتهاكات. كما أعادت التذكير بالمجازر التي ارتُكبت بحق النساء الكرديات والعلويات والدرزيات والمسيحيات، وفي المناطق المحتلة مثل عفرين وسري كانيه وكري سبي، مؤكدةً أن نضال المرأة سيستمر حتى تنال جميع النساء مكانتهن المستحقة في مواقع صنع القرار.

‏ومن ثم تم قراءة توجيهات القائد المتعلقة بالمرأة والكومينات من قبل الإدارية في راديو الشهباء Fm في مدينة حلب روناهي يوسف، وركزت التوجيهات على ضرورة تغيير الذهنية المتجذّرة في المجتمعات الذكورية التي كرّسها النظام والسلطات السابقة، والعمل على ترسيخ قيم الديمقراطية بدءاً من الكومينات لتنتشر لاحقاً وتنعكس على المجتمع بأسره.

بدورها قرأت النائبة المشتركة للرئاسة المشتركة في المجلس العام لحيي الأشرفية والشيخ مقصود دنيا بكر التقرير السنوي الذي تضمن أهم الأعمال والإنجازات التي حققتها مكتب المرأة في العام الماضي.  

ليعرض فيما بعد سنفزيون تضمن أهم أعمال والفعاليات المنظمة من قبل مكتب المرأة بالمجلس العام، إلى جانب المقاومة التي أبدتها النساء في يوم السادس من شهر تشرين الأول المنصرم أمام الهجوم الذي شنته جهاديي هيئة تحرير الشام على الحيين.

 

 

أهم إنجازات ومخططات مكتب المرأة

‏وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على مجموعة من المخططات المرتقب تنفيذها خلال العام القادم، من أبرزها تنظيم تدريبات إيديولوجية وفكرية ومسلكية، مع التركيز بشكل خاص على تطوير أسلوب الخطاب الإعلامي، إضافة إلى تنظيم فعاليات ورفع وتيرة النضال من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان، وفتح حضانة من أجل الأطفال وإتاحة الفرص للنساء لتستطعن العمل، وتفعيل كومينات وتشكيل اللجان وانتخابات الكومينات، إضافة إلى فتح دورات محو أمية في منطقة بني زيد خاصة بالمرأة.

واختتم الاجتماع بالتأكيد على أن القائد عبد الله أوجلان، من خلال ما قدّمه من توجيهات وكتب ومرافعات حول قضايا المرأة ودورها الجوهري في المجتمع، قد أسهم في إزالة الكثير من العوائق والتساؤلات التي كانت تواجهها النساء، وأجمع الحضور على أن الرسائل التي وجهها القائد للمرأة شكلت الحل لكافة العقبات التي تعترض طريقها وأنها السبيل الوحيد إلى حرية المرأة الحقيقية.