مخاوف من فقدان 60 مهاجراً لحياتهم في البحر المتوسط
أكدت منظمة الإنقاذ الخيرية "أس.أو. أس ميديتيرانية" أن ما لا يقل عن 60 شخصاً كانوا على متن سفينة تقل مهاجرين من ليبيا إلى أوروبا فقدوا في البحر المتوسط أثناء رحلتهم إلى أوروبا.
مركز الأخبار ـ يعتبر البحر الأبيض المتوسط أحد أخطر طرق الهجرة البحرية في العالم، يفقد فيها آلاف الأشخاص حياتهم سنوياً، أو يتم تسجيلهم ضمن عداد المفقودين.
أفاد مسؤولون بمنظمة الإنقاذ الخيرية "إس.أو.إس ميديتيرانيه" غير الحكومية أن هناك مخاوف من فقدان 60 شخصاً لحياتهم كانوا على متن قارب يقل مهاجرين أثناء رحلتهم من ليبيا إلى إيطاليا أو مالطا عبر البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت المنظمة إلى أنها قامت بإنقاذ 25 شخصاً كانوا في حالة ضعف شديدةً بالتنسيق مع خفر السواحل الإيطالي، كانوا على زورق مطاطي، كما أنها قامت بنقل شخصين فقدا الوعي إلى مدينة صقلية الإيطالية، بطائرة هليكوبتر، ونقل الناجين إلى مدينة الزاوية بليبيا.
وأوضحت المنظمة أن محرك القارب تعطل بعد ثلاثة أيام من انطلاقه، مما تسبب ببقاء الناجين دون مياه وغذاء لعدة أيام، فيما أفاد الناجون أن ما لا يقل عن 60 شخصاً لقوا حتفهم في الطريق بينهم نساء وطفل واحد، في حين لم يصدر حتى الآن أي تعليق من الجانب الإيطالي.
ولفتت المنظمة إلى أن هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز الاستطلاع البحري للحيلولة دون حدوث المزيد من المآسي، مضيفةً أنها أنقذت 113 شخصاً آخرين، بينهم طفلان من قارب خشبي و88 من زورق مطاطي خلال عملياتها في اليومين الماضيين.
ويعد البحر الأبيض المتوسط الذي يسلكه آلاف المهاجرين سنوياً أخطر الطرق البحرية في العالم، حيث أشارت بيانات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن عدد الأشخاص الذين ماتوا أو فقدوا في البحر المتوسط العام الماضي بلغ 2500 شخص، كما تم تسجيل وفاة 226 مهاجراً منذ بداية عام 2024.
وتسعى إيطاليا والعديد من الحكومات الأخرى في الاتحاد الأوربي للحد من تدفق المهاجرين عبر البحر الذين يعبرون الحدود من شمال أفريقيا، كما أنها تقدم أموالاً ومعدات لليبيا وتونس لوقف مثل هذه العمليات من شواطئهما.
وكانت بيانات وزارة الداخلية الإيطالية قد أفادت في وقت سابق أن 5968 مهاجراً وصلوا عن طريق البحر منذ بداية العام الحالي.