MKG: الثالث من أيار في كردستان وتركيا يوم للمقاومة وليس للاحتفال فقط

بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة دعت جمعية بلاد الرافدين MKG إلى إطلاق سراح الصحفيين المسجونين، مؤكدةً على أن الثالث من أيار في كردستان وتركيا أصبح يوماً للمقاومة والمواجهة وليس يوماً للاحتفال فقط.

آمد ـ اليوم العالمي لحرية الصحافة يحتفل فيه سنوياً في الثالث من أيار/مايو من كل عام، بهدف تعزيز حماية الصحفيين والتأكيد على أهمية الإعلام المستقل في المجتمعات، والدفاع على الصحفيين اللذين يواجهون القمع والاضطهاد أثناء كشفهم للحقيقة.

أصدرت جمعية صحفيات بلاد ما بين النهرين MKG بياناً اليوم الثالث من أيار/مايو بمناسبة اليوم العالمي للصحافة تحت عنوان "لدينا كلمتنا، ولدينا قلمنا، ولن نستسلم"، وجاء في نص البيان "أصبح الثالث من أيار في كردستان وتركيا يوماً للمقاومة والمواجهة وليس يوماً للاحتفال، إن حرية الصحافة حقٌّ إنسانيٌّ عالمي، ومع ذلك، يعيش العاملون في المجال الصحفي في تركيا خاصةً الصحفيات العاملات في الصحافة الكردية، تحت تهديدٍ دائم، ويتعرض من يسعى لكشف الحقيقة للتحقيقات والاعتقالات والاعتداءات والرقابة الرقمية وحملات تشويه السمعة، ويُعتبر أي خبر ينتقد سياسات الحكومة "جريمة" وتُبذل محاولاتٌ لإسكات أصوات وسائل الإعلام المعارضة".

 

محاولات قمعية تستهدف الإعلام الحر

وأشار البيان إلى انه من ناحية أخرى يواجه الصحفيون ضغوطات على مستويات أكثر، إذ يتم استهدافهم بسبب هوياتهم السياسية وبسبب جنسهم، الأخبار هي التي تجعل أصوات النساء مرئية وتكشف عن عدم المساواة بين الجنسين، مضيفاً أن الصحفيين يواجهون القمع من جانب الدولة ووسائل الإعلام التي يهيمن عليها الرجال وأجهزة الأمن.

وأكدت الجمعية في بيانها "نذكركم بنفس الحقيقة كل يوم في الثالث من أيار، ونقول إذا تم إسكات الصحافة سيتم إسكات الشعب وإذا تم إسكات صوت الصحفيات، يصبح ضمير المجتمع أعمى، ولن نسمح بهذا"، مشيراً إلى أن عام 2024 شهد العديد من الانتهاكات لحقوق الصحفيين، وبالإضافة إلى هذه الانتهاكات استمرت عمليات الاعتقال والاحتجاز على مدار العام، حيث تم اعتقال ما لا يقل عن 118صحفياً، وتعرض 30 صحفياً للاعتداء الجسدي، وتم حظر الوصول إلى 5260 مادة إخبارية، وتظهر هذه الصورة بوضوح أن حرية الصحافة في تركيا لا تتعرض للانتهاك فحسب، بل تحولت إلى سياسة مؤسسية للترهيب خاصة للصحافيات.

 

ممارسة ارتكاب الجرائم بحق الصحفيين

ونوه البيان إلى ذكرى الذين فقدوا حياتهم في عام 2024 بسبب أنشطتهم الصحفية، وهم هيرو بهاء الدين وكلستان تارا، اللتان قتلتا في هجوم بطائرة بدون طيار على سيارة الصحفيين في السليمانية في الثالث والعشرين من آب/أغسطس 2024، كما تم استهداف كل من الصحفيان جيهان بلكين وناظم داشتان خلال متابعتهما للتطورات في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث تم استهدافهما وقتلهما بواسطة طائرة بدون طيار تركية، وتكشف هذه الاعتداءات عن مدى انتهاك حق الصحفيين في الحياة عند بحثهم عن الحقيقة".

وطالب البيان بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المعتقلين، ووضع حد للقمع والعنف واستهداف الصحفيين، وضمان حرية الصحافة والتعبير لجميع المواطنين في الدستور، "لأن الدفاع عن حق الجمهور في تلقي الأخبار ليس جريمة بل هو شرف، ولذلك لن نسمح للحقيقة أن تضيع في الظلام".

 

السعي وراء الحقيقة

وأكدت جمعية بلاد الرافدين في ختام بيانها على استمرارهم في النضال "نسعى وراء الحقيقة في أراضي بلاد ما بين النهرين، لن نسمح للحقيقة أن تضيع في الظلام، سنحمي أقلامنا وكاميراتنا وأصواتنا في جميع الظروف ضد وسائل الإعلام التي يهيمن عليها الذكور وقمع الدولة والرقابة الممنهجة".