مركز الأخبار ـ دعا مجلس مؤتمر ستار من خلال بيان جميع النساء التواقات للحرية إلى رفع وتيرة النضال ضد كل أشكال الإبادات والانتهاكات التي ترتكب بحقهن، قائلاً "لتكن شعلة نوروز شعلة الحياة الحرة وبناء سوريا ديمقراطية".

هنأ مجلس مؤتمر ستار الشعب الكردي وجميع الشعوب التواقة للحرية بحلول عيد نوروز من خلال إصدار بيان جاء فيه "إن عيد نوروز هو عيد الانبعاث للشعب الكردي الريادي والشعوب المتطلعة للحرية. إن الشعب الكردي قد ترأس الدور الريادي في إحيائه خلال السياق التاريخي لها، وقد لعبت حركة حرية كردستان دوراً هاماً في إضفاء الصبغة النضالية والمقاومة والتضحية على عيد نوروز في كردستان من أجل حياة حرة جديدة وتعايش مشترك، وهو انبعاث للمرأة التي ماتزال مستمرة في مسيرتها النضالية والكفاح في مواجهة سياسة الإنكار والإبادة وكسر قيود العبودية، لتبعث روح التجديد في كل عام،  فشعلة نوروز المتقدة تنير درب النضال المستمر لكل الشعوب التواقة للحرية والعيش بكرامة، والإصرار على المقاومة ضد الظلم وكسر قيود العبودية".

واستذكر مجلس مؤتمر ستار بهذه المناسبة الشهيدات والشهداء الذين أزادوا من توهج نار نوروز لتبقى مشتعلة في وجه المعادين لحرية الشعوب، والذين أناروا بنار جسدهم طريق النضال والكفاح ليتجدد نار نوروز في كل عام بروح المقاومة والحرية (مظلوم دوغان، زكية آلكان، رهشان، روناهي وبريفان وسما يوجا) "نهنئ القائد عبدالله أوجلان رفيق المرأة والذي عمل على توسيع دائرة الحرية والمقاومة وإضفائها بمعان أعمق بفكره وفلسفته مما جعلهما ثقافة يتناولها أحفاد كاوا الحداد وحفيدات عشتار وإينانا، لقد كانت هناك محاولات دائمة لحجب فكر وفلسفة القائد أوجلان بمؤامرة دولية لإخماد نار الحرية التي توهجت بفكره، إلا أن رسائل القائد أوجلان من سجن إمرالي كانت رسائل نور أطلقها للعالم أجمع ومبشرة بالديمقراطية والسلام وأخوة الشعوب".

وأكد البيان إن النداء التاريخي للقائد أوجلان هي انبعاث جديد لشعوب ميزوبوتاميا لإنهاء الواقع المفروض عليها من قبل قوى الهيمنة والمعادية للحياة الحرة، فتلاحم النداء مع نوروز سيضفي على العملية التاريخية التي نحن في خضمها مرحلة جديدة من النضال في إنهاء سياسة الإنكار والإبادة، والنهوض بعملية السلام التاريخية في الشرق الأوسط. إلا أن القوى المعادية لإرادة الشعوب تصر على سياستها العدائية بتأجيج نار الحرب والأزمات واتباع الأساليب القمعية والوحشية والقتل وارتكاب المجازر في مواجهة مقاومة المجتمعات والمرأة، كمجزرة حلبجة وحي غازي وقامشلو وعفرين ومجازر الساحل السوري ومؤخراً مجزرة كوباني، الهجمات المستمرة على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وتواجه بمقاومة بطولية وتاريخية من قبل أبناء وبناتها ومقاومة شعبها في سد تشرين وجسر قرقوزاق، لذا نتوجه بالتبريكات لهم ونحيي مقاومتها العظيمة".

وأوضح مجلس مؤتمر ستار أن نوروز عام 2025 يختلف عن سابقاته، وذلك لسقوط نظام البعث الاستبدادي الذي عمل على إبادة واضطهاد واستغلال الشعوب وخاصة المرأة، لتعيش سوريا في كنف الذهنية السلطوية وعبودية المرأة، إلا أن الحقيقة التاريخية لسوريا المستندة إلى الثقافة الأصيلة ونتاج الحضارات العظيمة في الشرق الأوسط استطاعت أن تقلب كفة الميزان لصالحها. إن طبيعة سوريا الفسيفسائية من الثقافة والأديان والمعتقدات والإثنيات لا تتلاءم بمواجهة عنصرية وطائفية، لذا ما يحدث في الساحل السوري وانتهاكات تنافي القيم التي ترعرع عليها المجتمع السوري، وخاصة بحق النساء والأطفال التي تعتبر اختراقاً صارخاً للقيم الإنسانية والقوانين الدولية.

وأضاف البيان "أمام المجريات التي تحدث في سوريا والتي لا تتوافق مع آمال الثورة السورية وتطلعات شعبها ونسائها، بإعلان دستوري لا يمثل إرادة مكونات سوريا والمرأة. ولن نقبل بدستور يستند في مضمونه إلى الذهنية الذكورية. لذا فبناء سوريا ديمقراطية لا مركزية ستكون الحل الأمثل للمجتمع السوري، وتأمين العودة الآمنة لأهالي مناطق (عفرين، وسريه كانيه، وكري سبي) وقد كلل نوروز هذا العام بالنداء التاريخي للقائد عبد الله أوجلان لبناء عملية السلام والمجتمع الديمقراطي والتي أشار إليها القائد في رسالته التي وجهها لكافة النساء في الثامن من آذار بأنها نهضة للمرأة".

"يجب أن نحول نوروز هذا العام الى نوروز الحرية الجسدية للقائد أوجلان تحت شعار "حرية الجسدية للقائد أوجلان ضمان المجتمع الديمقراطي"، لذا دعا مجلس مؤتمر ستار في ختام بيانه جميع النساء التواقات للحرية إلى المشاركة الفعالة في عيد نوروز وإعلاء صوت الحرية ورفع وتيرة النضال ضد كل أشكال الإبادات والانتهاكات التي ترتكب بحقها، ولتكن شعلة نوروز شعلة الحياة الحرة وبناء سوريا ديمقراطية.