القوات الإسرائيلية توسع عملياتها وعدد الضحايا يرتفع إلى 504 قتلى

منذ الثامن عشر من آذار، جددت القوات الإسرائيلية قصفها لقطاع غزة من خلال شن غارات جوية عنيفة وواسعة النطاق استهدفت من خلالها المدنيين والبنى التحتية وأوقعت عدد من الضحايا.

مركز الأخبار ـ بعد هدنة استمرت لشهرين، استأنفت القوات الإسرائيلية يوم الثلاثاء قصفها لقطاع غزة للضغط على حركة حماس من أجل الإفراج عن المحتجزين المدنيين والعسكريين الإسرائيليين المتبقين في غزة، في خطوة وصفتها حماس "بالانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار.

أوضحت وزارة الصحة في غزة إن 91 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيبوا في الغارات الجوية الإسرائيلية. كما أعلن الدفاع المدني في غزة أن حصيلة عدد القتلى الفلسطينيين ارتفعت الخميس 20 آذار/مارس إلى 504 بينهم أكثر من 190 طفلاً منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة صباح الثلاثاء.

وبحسب مدير المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة فإن المنطقة أمضت ليلة صعبة حيث استقبل المستشفى 43 قتيلا و82 مصاباً.

وأوضح مدير المستشفى أن القوات الإسرائيلية دمرت أجهزة الأوكسجين وغيرها من المعدات الضرورية للاستشفاء "ونواجه صعوبة في الاستجابة لاحتياجات الكم هائل من الجرحى والمصابين"، ووصف الوضع بأنه كارثي "المنطقة تتعرض لإبادة جماعية".

ويأتي هذا التصعيد بعد توسيع القوات الإسرائيلية أمس الخميس نطاق عمليته البرية لتشمل جنوب قطاع غزة، بعد يوم من إعلانها بدء عملية "محدودة" في وسط وجنوبي القطاع.

وقالت الأمم المتحدة أمس الخميس، إن استمرار العنف في قطاع غزة يجعل عودة الرهائن المتبقين هناك هدفاً صعباً.

وأكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط إن العودة إلى الأعمال العدائية تهدد جميع المدنيين، بما في ذلك الرهائن، الذين يعتقد أن 24 منهم ما زالوا على قيد الحياة "مع مرور كل يوم، نبتعد أكثر فأكثر عن هدف إعادة الرهائن المتبقين إلى ديارهم سالمين".