مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل يعقد كونفراسه الثاني في الرقة
دعا مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل، من خلال كونفرانسه الثاني، إلى ضرورة تنظيم وتفعيل دور المرأة الشابة باعتبارها قوة أساسية في تطوير المجتمع، وتعزيز البرامج التنموية ودعم المشاريع الاقتصادية للارتقاء بواقعها.
الرقة ـ أكدت المشاركات في الكونفراس الثاني لمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل، على أهمية مشاركة المرأة سياسياً في جميع المحافل الدولية لضمان حل الأزمة السورية وإنهاء الاحتلال.
تحت شعار "نضالنا ضمان ثورة المرأة وبناء سوريا الديمقراطية" عقد مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل كونفراسه الثاني في مقاطعة الرقة، اليوم السبت 14 أيلول/سبتمبر، بمشاركة 250 مندوبة وشخصية سياسية والعديد من التنظيمات النسوية والأحزاب السياسية.
وبدأ الكونفراس بقراءة التوجيهات السياسية على الساحة الدولية والتي تطرقت إلى دائرة الصراعات القائمة بين الدول القوموية والعظمى والأزمات التي يشهدها العالم والشرق الأوسط والتي تصنف كحرب عالمية ثالثة، أبرزها الحرب الدائرة في كل من أوكرانيا وقطاع غزة، ومساعي تلك الدول لبسط نفوذها.
وأوضحت تلك التوجيهات أن تطبيق نظام الحداثة الديمقراطية يعد الحل الأمثل لكافة المشاكل التي تواجه دول الشرق الأوسط، كما تم التركيز على أساليب الحرب الخاصة وسياسة الإبادة التي تتعرض لها الحركات التحريرية النسائية في جميع أرجاء العالم من قبل النظم الرأسمالية الديكتاتورية، لافتاً إلى أن تلك الأنظمة تخشى توسع رقعة تلك الحركات الساعية لتحرير المجتمعات التي تتحرر بتحرر المرأة والتي يعتبرونها خطراً يهدد مصالحهم، لذا يتم محاربتها من قبل الذهنية السلطوية الذكورية من خلال ممارسة كافة أشكال العنف والإقصاء.
وعلى هامش الكونفراس قالت الناطقة باسم مجلس المرأة لحزب سوريا المستقبل في مقاطعة الرقة خديجة الجرف "كان لدينا برنامج موسع على مدار عامين تضمن عقد الاجتماعات والندوات الحوارية، جلها لتمكين المرأة سياسياً وتعزيز مشاركتها الفعالة في المحافل الدولية، والمحاضرات التوعوية للمرأة لتعريفها على سياسة الحرب الخاصة التي يتبعها الاحتلال التركي، وكذلك مواكبة المستجدات على الساحة السياسية في سوريا والعالم أجمع".
وحول أساليب الحرب الخاصة أوضحت "تسعى تركيا من خلال استهداف الرياديات والسياسيات واغتيالهن، ضرب ثورة المرأة، وخلق حالة من الخوف لدى كل من تود المشاركة في انتشار رقعة ثورة المرأة، ولكن تلك العراقيل لن تثنينا عن مسيرة نضالنا، بل زادتنا عزيمةً وإصراراً، فإن استشهدت إحداهن فهناك جيش من النساء الرياديات اللواتي ستنتفضن".
وعن المستوى الذي وصل إليه المجلس على مدار العامين الماضيين تقول "تمكن المجلس أن يخطو خطوات إيجابية، وحقق العديد من الإنجازات وأن يكون بمثابة مظلة لكافة النساء، وسنبقى سائرات على درب الشهيدات اللواتي ضحين بحياتهن من أجل تحقيق الوحدة السورية".
وعما تتعرض له المرأة في المناطق المحتلة من قبل تركيا أوضحت "عانت المرأة من تداعيات الأزمة السورية ولاتزال، وخاصة النساء في المناطق المحتلة، فهن تتعرضن للتهجير القسري والقتل والاغتصاب"، مضيفةً "على النساء أن ترفعن من مستوى نضالهن وتنخرطن ضمن صفوف المجلس وتعززن من مشاركتهن السياسية في مراكز صنع القرار للمساهمة في وضع حل للأزمة السورية وإنهاء الاحتلال".
وتأمل أن أن يتم تطبيق توصيات الكونفراس على أرض الواقع، وأن تكون بمثابة نقطة انطلاقة فعالة وحقيقية لتحقيق الأهداف المرجوة وتطلعات الشعب في سوريا وإقليم شمال وشرق سوريا، والنساء خاصة كونهن دفعن ثمن الأزمة التي طال أمدها ولم يتم وضع حل لها حتى اللحظة.
وحول مساعيهم وخططهم المستقبلية بينت "نسعى لتمكين المرأة من الجانب السياسي للعب دورها في جميع المحافل الدولية وإعداد كوادر حزبية كفؤة لتكون قادرة على قيادة المرحلة القادمة في ظل المرحلة الحساسة التي تشهدها المنطقة والوقوف في وجه كافة الاعتداءات والهجمات التي تتعرض لها السياسيات".
وعن الدور السياسي الذي لعبته المرأة في المنطقة قالت إدارية مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا خولة العيسى "عانت المرأة لسنوات طويلة من الإقصاء والقمع من قبل الأنظمة السلطوية الحاكمة والمهيمنة، إلى حين تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية الذي أفسح لها المجال لتلعب دوراً محورياً وفعال على الساحة السياسية، وتمكنت من تقلد مراكز صنع القرار، وأن تكون صانعة قرار سياسي والمشاركة في جميع المحافل الدولية لحل الأزمة السورية".
وفيما يتعلق باستهداف القياديات والرياديات والصحفيات كذلك تقول "تتعرض النساء بشكل دائم للاستهداف من قبل دولة الاحتلال التركي، معتقداً أنه بذلك سينال من قوة المرأة ويثنيها عن مسيرتها النضالية ويبعدها عن المشاركة السياسية، فهي تشكل خطراً حقيقاً على مصالحه".
واختتم الكونفراس بجملة من التوصيات أبرزها "نشر أفكار وأهداف حزب سوريا المستقبل، وتمكين المرأة سياسياً"، داعياً إلى تنظيم وتفعيل دور المرأة الشابة باعتبارها قوة أساسية في تطوير المجتمع، وتعزيز البرامج التنموية ودعم المشاريع الاقتصادية للارتقاء بواقع المرأة، وكذلك تكثيف الزيارات في القرى والأرياف والمدينة لبناء قاعدة جماهيرية نسائية.
ودعا إلى العمل على مناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة، وتطوير الفكر الديمقراطي التحرري في المجتمع ومحاربة الذهنية الذكورية، وتنظيم اجتماعات نسائية موسعة لمناقشة المستجدات السياسية.