مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل يختتم فعاليات حملة "نظمي... قاومي... حققي الحرية"

نظم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج ورشة عمل حول تاريخ الاحتلال العثماني.

سيلفا الإبراهيم

منبج - الانتهاكات التركية بحق النساء، وتجاوزتها في مناطق شمال شرق سوريا، تصدرت نقاشات ورشة العمل التي نظمها مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل تحت عنوان" الاحتلال العثماني عبر التاريخ".

نظم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل اليوم الاثنين 4 تموز/يوليو ورشة عمل بهدف فضح الجرائم التركية، وذلك كفعالية ختامية لحملة "نظمي... قاومي... حققي الحرية".

وتضمنت محاور الورشة استخدام الإمبراطورية العثمانية الورقة الدينية لارتكاب الجرائم، وتاريخ الجرائم التركية منذ أيام الدولة العثمانية حتى العمليات الاحتلالية في الوقت الراهن، إضافةً لاستهداف تركيا للنساء بشكل خاص.

 

 

وعلى هامش ورشة العمل قالت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل ابتسام عبد القادر "بهدف فضح الانتهاكات والممارسات التركية عقدنا هذه الورشة، التي ستتناول الجرائم التركية عبر التاريخ بدأ من الإمبراطورية العثمانية، وارتكابها لمجازر بشعة وفظيعة بحق الشعوب والأقليات في المناطق التي احتلتها باسم القومية الدينية".

وأكدت "تركيا اليوم تتبع نفس السياسة بقيادة حزب العدالة والتنمية ألا وهي سياسة استعمارية واحتلالية"، لافتةً إلى أنه "نسعى من خلال هذه الورشة الكشف على الانتهاكات والاغتيالات التي قامت بها الدولة التركية بحق النساء في شمال وشرق سوريا بشكل عام، والمناطق التي تحتلها بشكل خاص كعفرين ورأس العين وإعزاز والباب من اغتصاب وخطف وقتل، فعقد هذه الورشة ضروري ومهم بالأخص في وقتنا الراهن وسط تهديدات الاحتلال بشن عملية عسكرية على المنطقة، لنعبر عن موقفنا، ولنوصل صوتنا للعالم أجمع بأن النساء موقفهن موحد".

وبينت أن مخرجات ورشة العمل المبنية على آراء ومقترحات المشاركات سيتم رفعها إلى الحركات النسائية والمنظمات الحقوقية، من أجل العمل عليها بشكل جدي وتطبيقها على أرض الواقع.

 

 

من جهتها قالت وضحة الجاسم الرئيسة المشتركة للجنة الداخلية في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها "هدفت هذه الورشة بالدرجة الأولى لفضح جرائم الاحتلال التركي بحق شعوب المنطقة، وبحق المرأة بذريعة ما تدعيه الدفاع عن أمنها القومي وحماية حدودها"، لافتةً إلى أنه "لا يمكن تجميل الانتهاكات بتسميات براقة لتمرير أفعاله، كعملية احتلال عفرين غصن الزيتون وعملية احتلال رأس العين وتل أبيض المسماة بنبع السلام، فجميعها تهدف للقتل والتشريد والتغيير الديمغرافي".

وعن أسباب استخدام تركيا لهذه الأساليب أوضحت "تركيا تسعى لإحياء الإمبراطورية البائدة للسيطرة على العالم بشتى الوسائل فهي لن تكتفي بالحدود الآمنة فأطماعها أكبر من كل هذا"، مؤكدةً أن "شعوب المنطقة واعية لهذه المؤامرات، والعالم أجمع يعرف الأطماع التركية لكن المصلحة تغلب الضمير لذلك لم يتحرك المجتمع الدولي لحماية المنطقة".

 

 

أما منى زكريا العضو في منظمات المجتمع المدني قالت عن النقاشات التي دارت في ورشة العمل "التهديدات التركية كانت إحدى المواضيع التي تم النقاش حولها، إضافةً للانتهاكات التركية بحق الشعوب والنساء والتي تصدرت النقاشات، كالمجازر التي حلت بالشعب الشركسي والأرمني والكردي على يد العثمانيين، وموقف هذه الشعوب من الانتهاكات".

ولفتت الانتباه إلى آراء النساء اللواتي شاركن في النقاشات "تم طرح موضوع استهداف النساء السوريات وعلى وجه الخصوص الناشطات من قبل الاحتلال التركي، وبناء على هذه الآراء سيكون هناك مخرجات تتضمن موقف المرأة السورية، وتنشيط عملها في مستقبل سوريا".

وأشارت منى زكريا إلى أن "هدف تركيا هو كسر إرادة الشعوب، واقتطاع المزيد من الأراضي السورية لصالح الدولة التركية قبل انتهاء اتفاقية لوزان، وهذه المؤامرة لاقت رفضاً شعبياً واسعاً، ونطالب المجتمع الدولي بالوقوف بصف مقاومة شعوب شمال وشرق سوريا".

وتضمنت مخرجات ورشة العمل عدة بنود أهمها مطالبة المجتمع الدولي بإعطاء الشعب السوري حق تقرير المصير، ومناشدة الشعب السوري في كافة انحاء العالم للانتفاض ضد المخططات التركية، وفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا، ورفع الوعي الجماهيري اتجاه الحرب الخاصة.