مجلس المرأة السورية يدعو لإشراك النساء في عمليات السلام

شدد مجلس المرأة السورية على ضرورة تكثيف الجهود لإشراك النساء في عمليات السلام، وتضمين المنظور الجنساني في جهود التعافي والمساعدة.

قامشلو ـ أكد مجلس المرأة السورية بشمال وشرق سوريا، على أن قرار مجلس الأمن 1325 المتعلق بالمرأة والأمن والسلام، يهدف إلى ربط تجربة النساء في النزاعات المسلحة بقضية الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

نظم مجلس المرأة السورية في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا، اليوم الأحد 17 أيلول/سبتمبر، ورشة عمل لتعريف النساء بما ينص عليه قرار مجلس الأمن 1325 المتعلق بالمرأة والأمن والسلام، بمشاركة الحركات والتنظيمات النسوية والأحزاب السياسية.

وعلى هامش ورشة العمل قالت عضوة مجلس المرأة السورية وعد الوجري أن القرار 1325 يعد أول وثيقة قانونية رسمية صدرت عن مجلس الأمن الدولي والذي يتعلق بالمرأة والأمن والسلام، اتخذ بالإجماع في 31 تشرين الأول/أكتوبر عام 2000.

وأوضحت أن هذا القرار حث كلاً من مجلس الأمن والدول الأعضاء وجميع الأطراف الأخرى لأخذ التدابير اللازمة في المسائل المتعلقة بمشاركة المرأة في عمليات صنع القرار والعمليات السلمية، والأخذ بدمج النوع الاجتماعي في التدريب وحفظ السلم، وحماية المرأة إضافة إلى إدماج النوع الاجتماعي في جميع أنظمة تقارير الأمم المتحدة وآليات تنفيذ البرامج.

وأشارت إلى أنه يهدف إلى ربط تجربة النساء في النزاعات المسلحة بقضية الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، لافتةً إلى أن هذا القرار صدر ضمن سياق تطور حقوق المرأة.

وأضافت "لقد اتخذت العديد من الخطوات لتنفيذ هذا القرار في مناطق النزاع حول العالم، ففي اليمن استطاعت النساء تفعيل القرار من خلال إنشاء منظمات وشبكات نسائية تضمن مشاركتهن في العملية السياسية ولعبن دوراً مهماً في نشر الوعي في المجتمع، كما أن العراق تعد أول من تبنى القرار وعمل على تنفيذ الخطة الوطنية لتنفيذ القرار على أرض الواقع".

ونوهت إلى أن القرار يرتكز على أربع أعمدة رئيسية للتنفيذ وهي المنع، والحماية، والمشاركة، والتعافي والمساعدة "تركز تلك الأعمدة الرئيسية على منع العنف القائم على الجنس والنوع الاجتماعي، وكذلك الوعي الجنساني في منع نشوب الصراع، ونظام الإنذار المبكر ويتضمن ذلك منع الاعتداء والاستغلال الجنسي من جانب قوات حفظ السلام، بالإضافة إلى تحسين أمن الفتيات والنساء، وصحتهم الجسدية والعقلية، وأمنهم الاقتصادي وحياتهم بشكل عام. وتركز أيضاً على تحسين حقوق النساء والفتيات وحمايتهم القانونية".

وتابعت "كما تعزز مشاركة النساء في عمليات السلام، وزيادة أعداد النساء في جميع منظمات صنع القرار، وزيادة الشراكة مع المنظمات النسائية المحلية. وتكثيف جهود التعافي والمساعدة تتضمن توزيع مساوٍ للمساعدة الدولية للنساء والفتيات، وتضمين المنظور الجنساني في جهود التعافي والمساعدة".