مجاعة تلوح في الأفق تهدد نحو نصف سكان السودان

حذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن قرابة نصف السكان في السودان يواجهون انعدام الأمن الغذائي، وأن خطر المجاعة يلوح في الأفق في قسم كبير من البلاد.

مركز الأخبار ـ منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، لا يزال النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمر، مما أدى إلى وقوع كارثة إنسانية ومجاعة وتدمير للبنى التحتية، فضلاً عن أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد عن 13 ألف نازح ولاجئ.

في تقرير جديد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول الآثار الاجتماعية والاقتصادية للنزاع الدائر في السودان أصدر أمس الثلاثاء 12 تشرين الأول/نوفمبر، حذرت فيه من أن حوالي 26 مليون نسمة، يواجهون حالياً انعدام الأمن الغذائي، ومجاعة تلوح في الأفق في جزء كبير من البلاد.

ونوه التقرير إلى أن النزاع الدائر في السودان منذ 19 شهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كان له تأثير كبير على السكان، مضيفاً أن عدد النازحين داخل البلاد تجاوز 11 مليون نسمة.

وأكد التقرير أن حوالي نصف سكان الحضر في السودان يواجهون انعدام الأمن الغذائي من متوسط إلى حاد، وأن 20% فقط من الأسر الحضرية تتمتع بالأمن الغذائي، مشيراً إلى أن نسبة الوصول إلى الخدمات الصحية في البلاد كانت 78% قبل بدء النزاع وانخفض الآن إلى 15.5%.

وعلى الرغم من الدعوات الأممية الداعية لوقف إطلاق النار لايزال النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمر، مخلفاً أكثر من 20 ألف قتيل، وترك 13 مليون نازح ولاجئ يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

كما تسبب النزاع بكارثة إنسانية دفعت ملايين السكان إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب استمرار الاشتباكات والقتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.