"أمر مفجع" العنف في تزايد وعدد النازحين بارتفاع في لبنان
تضررت قرابة 14أمرأة حامل في لبنان جراء هجمات القوات الإسرائيلية المستمرة على لبنان، كما زادت من خطر الاعتداء والاستغلال الجنسي على النساء والفتيات في مراكز الإيواء.
مركز الأخبار ـ أجبرت الهجمات المستمرة على لبنان في نزوح 1.4 مليون شخص في ظل افتقارهم لأبسط مقومات الحياة والأمن الغذائي التي يزداد سوءاً كل يوم.
أفاد تقرير نشرته مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أمس الأربعاء 13 تشرين الثاني/نوفمبر، أن الهجمات المستمرة على لبنان تسببت بأضرار لحوالي 14ألف امرأة حامل، مشيراً إلى أنه كان من المقرر أن تضع حوالي 1500من هؤلاء النساء حملهن خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضح المكتب أن خطر الاستغلال الجنسي والاعتداء على النساء والفتيات مرتفع في مراكز الإيواء المكتظة في لبنان بعد نزوح أعداد كبيرة من المدنيين جراء الهجمات المستمرة.
وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان قد أعرب في وقت سابق عن قلقه البالغ إزاء سلامة ورفاهية 520 ألف امرأة وفتاة تأثرت بتصاعد وتيرة الهجمات المستمرة على البلاد التي اشتدت وتيرتها في السابع والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي من بينهن أكثر من 11 ألف امرأة حامل بحاجة إلى الرعاية الصحية والخدمات الأساسية.
وقالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية ليلى بكر، إن العنف المتزايد ونزوح المدنيين في لبنان "أمر مفجع" كما أن انقطاع الخدمات الصحية والرعاية الصحية الأساسية المنقذة لحياة للنساء والفتيات "أمر مقلق للغاية" وإن الحاجة إلى توفير الحماية مطلب ملح ومسألة حياة أو موت.
1.4مليون نازح في لبنان
أضطر1.4مليون شخص في لبنان للنزوح من منازلهم جراء هجمات القوات الإسرائيلية المستمرة، بحسب ما قالته الأمم المتحدة، والتي أشارت أيضاً إلى أن الأمن الغذائي يزداد سوءاً بسبب الهجمات التي قتلت أكثر من 3 آلاف و365 شخص، فضلاً عن 14 ألف و344 مصاب، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
ولفتت إلى أن موارد المساعدات غير كافية في لبنان، وبات الكثير من السكان بحاجة ماسة إلى المساعدات الأساسية العاجلة.
وكانت القوات الإسرائيلية قد بدأت بقصف مناطق متفرقة من لبنان غداة شنها حرب الإبادة على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ووسعت من وتيرة قصفها في الثالث والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي، لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت عبر غارات جوية، كما بدأت بالاجتياح البري في جنوبه.