مجاعة بالسودان ومقتل 40 شخصاً برصاص عشوائي في مخيم أبو الشوك

شهد إقليم دارفور في السودان تصعيداً في أعمال العنف، حيث أدى هجوم لقوات الدعم السريع على مخيم "أبو الشوك" للنازحين قرب الفاشر إلى مقتل 40مدنياً، في حين سجلت الفاشر 63حالة وفاة بسوء التغذية.

مركز الأخبار ـ منذ اندلاع النزاع في السودان في منتصف نيسان/أبريل 2023، تعيش البلاد واحدة من أكثر الأزمات تعقيداً حيث أدى النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مقتل وإصابة الآلاف وأزمة إنسانية مأساوية.

في تصعيد جديد للعنف في إقليم دارفور، تسبب هجوم شنته قوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين في ضواحي مدينة الفاشر بإقليم دارفور أمس الاثنين 11آب/أغسطس بمقتل نحو 40 شخصاً وإصابة 19 آخرين، وفقاً لما قالته غرفة الطوارئ بالمخيم، والتي أشارت إلى أن قوات الدعم السريع دخلت إلى المخيم من الناحية الشمالية، وأطلقت النار بشكل عشوائي.

وتعتبر الفاشر المدينة الوحيدة في إقليم دارفور، التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، في الوقت الذي تسيطر فيه قوات الدعم السريع على المناطق الأخرى من الإقليم التي أجبرت قرابة 400 ألف شخص على الفرار من منازلهم، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.

 

63 حالة وفاة

وسجلت مدينة الفاشر 63 حالة وفاة، نتيجة سوء التغذية خلال أسبوع واحد فقط، بحسب ما أفاد به مصدر في وزارة الصحة السودانية، لافتةً إلى أن معظم الضحايا من النساء والأطفال.

وأوضحت الوزارة أن الحصيلة تشمل فقط من تمكنوا من الوصول إلى المستشفيات، في حين أن كثيرين يموتون في منازلهم دون تسجيل رسمي بسبب العنف والحصار.

وأدى الحصار المستمر على المدينة إلى نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية، وتعتمد غالبية السكان على "التكايا" أو المطابخ العامة التي توزع الطعام، إلا أن نقص الموارد أجبر الكثير من تلك المطابخ على الإغلاق، مما دفع العديد من العائلات إلى اللجوء لبقايا الطعام أو حتى علف الحيوانات.

وفي مخيم "زمزم للنازحين" في ولاية شمال دارفور تم تحديد وقوع المجاعة لأول مرة قبل قرابة عام، ومن المتوقع أن تمتد المجاعة إلى مناطق أخرى، حيث شهد المخيم هجمات دامية نفذتها قوات الدعم السريع، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

والجدير بالذكر، أن أكثر من 150 ألف شخص وفقاً لتقديرات لجنة الإنقاذ الدولية قتلوا منذ بدء النزاع، في حين تشير الأمم المتحدة إلى أن قرابة 120 شخص قتلوا، كما تسبب النزاع بنزوح أكثر من 14 مليون شخص داخلياً وخارجياً، ما جعل السودان يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم.

وأدى النزاع أيضاً إلى انتشار الأمراض والأوبئة وتفشي المجاعة بين السكان، كما خرجت 250 مستشفى عن الخدمة، وتضررت البنية التحتية التعليمية، حيث توقفت الدراسة لأكثر من 17 مليون طفل.