محتجات السويداء تؤكدن رفضهن لقرارات الفصل من العمل

رفضاً للقرارات التعسفية المفروضة بحق عدد من المدرسين/ات المشاركين بحراك السويداء، وقف أهالي المدينة أمس الاثنين 5 شباط/فبراير أمام مبنى مديرية التربية بالمدينة للمطالبة بنظام علماني يسوده القانون والمساواة.

روشيل جونيور

السويداء ـ عبرت نساء مدينة السويداء السورية عن رفضهن قرارات الفصل من العمل التي طالت عدد من المدرسين/ات على خلفية مشاركتهم بالحراك الشعبي الذي بدأ منذ أكثر من خمسة أشهر.

أكدت نساء السويداء رفضهن الشديد للقرارات التعسفية بحق عدد من المدرسين/ات، وعبرن عن ذلك بحملهن اللافتات والوقوق لساعات طويلة أمام مبنى مديرية التربية ثم السير في الشوارع وصولاً إلى ساحة الكرامة.

وحثت النساء كافة أطياف المدينة للمشاركة في الحراك وقالت علا محمد "تجولنا في الشوارع لكي تصل أصواتنا إلى كافة أنحاء المنطقة، حكومة دمشق تعاقب المحتجين/ات بالفصل من العمل بقرارات تعسفية لا تمت للواقع بصلة بهدف إضعاف وعرقلة نجاح هذا الحراك، إنها تحاربنا بحرماننا من مصدر رزقنا"، مؤكدة أن "الحكومة تعمدت نشر المخدرات واستخدام المنطقة بوابة لتوريد هذه المادة إلى الأردن، لقد تأثر الأهالي كثيراً بهذه المكيدة خاصة الشباب الذين أصبحوا في خطر خاصة في ظل الفلتان الأمني وانتشار السلاح والمخدرات، لذلك أطالب المجتمع المدني بالعمل سريعاً لوضع حد لهذه الظاهرة المتفشية".

وأضافت أن المرأة عبرت عن رأيها في هذه الساحة "مشاركة النساء في هذا الحراك أزالت المعتقد السائد بأن المرأة لا يمكنها المشاركة بمثل هذه الفعاليات ولا يمكنها رفع صوتها والمطالبة بحريتها، لذلك على كافة النساء الخروج والتعبير عن غضبهن إزاء ما يحصل من ظلم واضطهاد وتهميش لقد حان الوقت لنقول كفى".

من جانبها قالت لبنى الباسط "نشر المخدرات بين الشباب هو أسلوب اعتمدته حكومة دمشق لتشتيت المجتمع وتحييده عن مساره الذي انطلق به منذ أكثر من خمسة أشهر بدءً من الشباب الذي لطالما كان مهمشاً"، منوهةً إلى أن "حكومة دمشق متمسكة بقوانينها التي تعاكس التطور والحداثة التي وصلت إليها الأنظمة الأخرى خاصة الديمقراطية منها، وتريد إبقاء سوريا في حالة من الدمار والقتل وظاهرة انتشار المخدرات في السويداء ما هي إلا إحدى خططها للاستفادة من تجارتها خاصة بعد الإفلاس المخزي الذي لحق بها خلال الأزمة التي ستتم عامها الثالث عشر دون وجود أي حلول تذكر، الحكومة تتبع طرق غير مشروعة لتعويض خسائرها"، مؤكدة أن المرأة أثبتت أنها عنصر أساسي في العملية السلمية "علينا الاستمرار في الحراك حتى نحصل على حريتنا".

بينما طالبت المعلمة إلهام ردان بحقوق المدرسين/ات الذين تم فصلهم من عملهم تعسفياً "احتجاجنا أمام مبنى التربية في السويداء رداً على فصل المدرسين/ات ذوي الباع الطويل في الخدمة كل ذلك على خلفية مشاركتهم في الاحتجاج السلمي والمطالبة بالتغيير والإصلاح".

وعن مشاركتها في الحراك قالت "نأتي إلى الساحة منذ أكثر من خمسه أشهر وبشكل يومي دون انقطاع، إنه احتجاج سلمي تشارك فيه كافة فئات وشرائح المنطقة من طلاب وعمال ومدرسين، اتحدت مطالبنا لتأسيس نظام علماني يسوده القانون فقط ولا شيء أخر"، مؤكدة على أن "هذا الحراك وثق اللحمة الوطنية بين مكونات المنطقة وشرائحها لمواجهة قضايا كثيرة منها ظاهرة انتشار المخدرات التي تتغاضى الحكومة عن معالجتها أو وضع حد لها ومحاسبة المروجين، وبدل ذلك تقوم بفصل المدرسين/ات من عملهم فقط لأنهم طالبوا بالمساواة والتعددية".