الأمطار تفاقم معاناة النازحين في قطاع غزة

فاقم المنخفض الجوي المستمر لليوم الثاني على قطاع غزة معاناة آلاف النازحين في الخيام ومراكز الإيواء، بعد أن اجتاحت مياه الأمطار أماكنهم، ما تسبب في أضرار مادية في الممتلكات والأغطية.

مركز الأخبار ـ تتعرض مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، منذ عدة أيام لهجوم واسع وقصف عنيف، الأمر الذي دفع الأهالي للنزوح إلى أماكن أكثر أماناً رغم تساقط الأمطار التي فاقمت معاناتهم.

تستمر حالات النزوح من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة إلى أقصى غرب المدينة ونحو مدينة رفح بحثاً عن الملاذ الآمن لليوم الثاني على التوالي، على الرغم من الظروف الجوية السيئة وتساقط الأمطار، بعد الهجمات العنيفة على المدينة واحتدام المعارك بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس.

واستهدفت المقاتلات الحربية والآليات المدفعية بسلسلة من الغارات الجوية العنيفة أمس السبت 27 كانون الثاني/يناير، على مناطق مختلفة من القطاع، كان آخرها تفجير منازل المدنيين غرب خان يونس بالإضافة إلى مخيم المغازي وسط القطاع.

ولا تزال القوات الإسرائيلية مستمرة في حصارها لمجمع "ناصر" الطبي ومشفى "الأمل" التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة خان يونس لليوم السادس على التوالي حيث يواصل قصفه وإطلاق النار على محيطها مما يهدد سلامة الطواقم الطبية والمصابين والمرضى وأكثر من سبعة آلاف نازح لجأوا إلى المشفى هرباً من القصف.

وفاقمت الأمطار التي يشهدها القطاع لليوم الثاني على التوالي معاناة مئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في مراكز الإيواء والخيام بعد الدعوات الإسرائيلية للسكان بإخلاء مناطق القتال عبر ممرات قال إنها "آمنة"، ليستمر أهالي خان يونس في رحلة النزوح إلى مناطق أقل حدة من حيث القصف والعمليات البرية، ووضعت القوات الإسرائيلية حواجزاً في الممرات لفرض إجراءات أمنية على المدنيين ليتمكن بذلك من اعتقال أعداد منهم.

وكانت ستة دول قد علقت تمويلها بشكل مؤقت لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، القرار الذي من شأنه أن يفاقم من الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية وظروفاً معيشية وصحية قاسية.

وفرضت إسرائيل حصاراً على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر2023 من خلال إغلاق المعابر التي تصل بين قطاع غزة والدول المجاورة، وتم فتح معبر رفح البري مع مصر جزئياً لدخول مساعدات محدودة وخروج عشرات المرضى والمصابين وعدد من حاملي الجوازات الأجنبية ضمن الهدنة الإنسانية التي استمرت لمدة أسبوع بين حركة حماس وإسرائيل.

وخلفت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 114 يوماً، أكثر من 26 ألف و257 قتيلاً، فيما ارتفع عدد المصابين لـ 64 ألف و797 شخصاً، جلهم من النساء والأطفال.