مهرجان استقلال المرأة في موريتانيا يختتم نسخته الخامسة
أُسدل الستار عن النسخة الخامسة لمهرجان استقلال المرأة في العاصمة الموريتانية نواكشوط الذي انطلق بداية الشهر الجاري، حيث سلطت هذه النسخة الضوء على أهمية التمكين الاقتصادي للنساء لمحاربة العنف والتهميش.
خديجة شيخنا
موريتانيا ـ اُختتمت النسخة الخامسة من مهرجان استقلال المرأة في موريتانيا، حيث خصصت هذه النسخة للتعريف بأهمية التمكين الاقتصادي بالنسبة للنساء وفرصة للتسويق لمنتجاتهن ومشاريعهن.
اختتمت أمس السبت 9 آذار/مارس النسخة الخامسة من مهرجان استقلال المرأة في موريتانيا، وسط حضور نسوي لافت، حيث تم تكريم رائدات المشاريع المشاركات منذ اليوم الأول لانطلاق المهرجان، كما تم تنظيم رقصات ووصلات موسيقية احتفالاً بنجاح المهرجان الذي كان فرصةً للنساء لتبادل التجارب والخبرات والأفكار، وقد شارك فيه نساء من الدول المجاورة كالنيجر والكوت ديفوار (ساحل العاج) والسنغال.
وعلى هامش الاحتفالية أشادت منسقة المهرجان هاوا با بالحضور اللافت للمشاركات من الدول المجاورة، مؤكدةً على أهمية حضورهن الذي ساهم في تبادل الأفكار والتجارب وإفادة النساء لبعضهن البعض من أجل تطوير واقعهن وتعزيز حضورهن في الحياة السياسية والعامة وتمكينهن اقتصادياً لوضع حد للتهميش والعنف الذي تتعرضن لهن.
وأوضحت أن المهرجان كان فرصة للنساء للتعريف بمشاريعهن والتسويق لها وتحقيق مبيعات في معرض مجاني لهن، لافتةً الى أن الحديث عن ضرورة التمكين الاقتصادي للنساء في موريتانيا أمر مهم خاصة وأن معظمهن انخرطن في سوق العمل دون رهبة وبتن مشاركات في عملية التنمية والاستثمار في البلاد.
وأشارت إلى أن العمل بات له قيمة مهمة في موريتانيا للنساء فلم تعد صورة ربة البيت والزوجة والأم مغرية وطموح بعد أن تضاعفت نسب المتعلمات، وانخرطت المرأة في مجال العمل واقتحمت العديد من الميادين التي كانت حكراً على الرجال.
وأكدت أن مهرجان استقلال المرأة خطوة نحو إيمان أوسع بالعمل وأهميته في القارة السمراء "المهرجان تذكيراً بالنضالات التي خاضتها النساء على مدار عام كامل، وفرصة للفت الانتباه إلى الدور الإيجابي للمرأة في بلادها بالإمكانيات المتاحة، وتشجيع النساء ودفعهن للإبداع وأخذ زمام المبادرة لإطلاق مشاريعهن الخاصة دون تردد، فتقدم وتطور البلاد يتوقف على تقدم نسائه"، مضيفةً أن النسخة السادسة ستكون أفضل وستعمل على حضور دول أخرى لاستفادة النساء وتطورهن أكثر.