ارتفاع نسبة ختان الإناث إلى 15% حول العالم
تعرضت أكثر من 230 مليون امرأة وفتاة على قيد الحياة إلى ختان الإناث أو تشويه الأعضاء التناسلية وفق ما أكدته منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف.
مركز الأخبار ـ تترك ممارسة ختان الإناث والتي تشمل إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية، على الفتيات اللواتي خضعن لها أثار جسدية ونفسية طويلة المدى، مثل مشكلات في الخصوبة، ومضاعفات أثناء الولادة، وولادة أطفال ميتين.
أفادت منظمة الأمم المتحدة لليونيسف أمس الجمعة الثامن من آذار/مارس، في تقرير جديد أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تحت عنوان "تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية هو عالمي" أن قرابة 230 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة خضعن اليوم لختان الإناث أو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن التقديرات العالمية الحديثة كشفت أن هناك زيادة بنسبة 15% في العدد الإجمالي للناجيات أو ما يصل إلى 30 مليون فتاة وامرأة مقارنة ببيانات عام 2016. وكشفت الأرقام المعلن عنها أن التقدم المحرز في الفضاء على هذه الممارسة لا تواكب النمو السكاني.
وفي أشاره إلى أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة أوضح التقرير، أن وتيرة التراجع العالمية لختان الإناث يجب أن تكون أسرع بـ 27 مرة حتى القضاء عليها وأنهائها بحلول عام 2030.
وكانت الدول الإفريقية قد سجلت 144 مليون حالة، وتم تسجيل 80 مليون حالة في آسيا و6 ملايين حالة في الشرق الأوسط.
ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من عادة ختان الإناث لم تصبح أكثر شيوعاً على مستوى العالم، إلا أن عدد الفتيات المولودات في البلدان التي تمارس ختان الإناث يرتفع بسرعة، مؤكداً أن هذا الأمر يعني أن جهود الوقاية في المستقبل يجب أن تعالج عدد أكبر من السكان المعرضين للخطر.
وتترك ممارسة ختان الإناث أثار نفسية وجسدية على الفتيات اللواتي تعرضن له، كما تضر مستقبلهن وتعرض حياتهن للخطر وفق ما أوضحته رئيسة منظمة اليونيسيف كاثرين راسل.
وأشارت كاثرين راسل إلى أن العالم يشهد اتجاهاً مثيراً للقلق يتمثل في أن هناك المزيد من الفتيات اللواتي تتعرضن لهذه الممارسة في سن أصغر، وأن عدداً منهن تتعرضن لها قبل بلوغهن سن الخامسة الأمر الذي يقلل من فرص التدخل.
وكشف التقرير عن وجود اتجاهات إيجابية حيث تم إحراز نصف التقدم على مدار الثلاثين عاماً الأخيرة من العقد الماضي، مضيفاً أنه في بلدان مثل كينيا انخفض معدل انتشار ختان الإناث من متوسط إلى المنخفض، كما بدأت عادة ممارسة ختان الإناث في مصر بالانخفاض بعد أن كان الاتجاه نحو الختان شبه عام.